ادعى الجيش الإسرائيلي، في بيان صدر عنه مساء اليوم، الثلاثاء، إسقاط طائرة مُسيّرة تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، والعثور على مُسيّرة أخرى "تم إسقاطها على الحدود اللبنانية".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه، إن قواته رصدت طائرة مسيرة تابعة لـ"حزب الله"، "بعد اختراقها المجال الجوي الإسرائيلي".
وأضاف "كانت الطائرة المسيرة تحت مراقبة القوات منذ بداية الحدث".
وتابع الجيش في ذات البيان: "إضافة إلى ذلك، في وقت سابق اليوم، عثرت قواتنا على مسيرة أخرى كانت قد أسقطتها خلال الأسابيع الأخيرة بعدما دخلت الأجواء الإسرائيلية".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من "حزب الله" حول ما أورده الجيش في بيانه.
وتزايدت التوترات في المناطق الحدودية جنوب لبنان منذ تموز/ يوليو الماضي بعد مقتل أحد عناصر" حزب الله" في قصف جوي إسرائيلي في محيط مطار دمشق الدولي.
وعلى صلة، صرّح وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، خلال جولة تفقدية لقيادة الجبهة الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، بأن "حزب الله يحاول تحدي" المنظومة الأمنية الإسرائيلية بـ"أساليب جديدة"، وتابع غانتس مهددا أن "أي تحرك لحزب الله سيترتب عليه عواقب وخيمة".
ومن المقرر أن يجري الجيش الإسرائيلي مناورة كبيرة، الشهر المقبل، تحاكي حربا وتشمل إخلاء مجموعات سكانية من بيوتها، خاصة في مناطق قريبة من قطاع غزة والحدود مع لبنان. وتأتي المناورة على خلفية تصاعد التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران،
وأشار تقرير نشره موقع "يديعوت أحرونوت"، الأسبوع الماضي، إلى أن الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية، مؤخرا، وتهديدات إيرانية بالرد، أعاد طرح قضية جهوزية الجبهة الداخلية الإسرائيلية لحرب واسعة النطاق.
ووفقا لمعطيات وردت في تقرير مراقب الدولة وقيادة الجبهة الداخلية، فإن قرابة ثلث السكان في إسرائيل ليس لديهم غرف آمنة أو لا يوجد بقربهم ملاجئ، يحتمون فيها في حال سقوط شظايا صواريخ أو مقذوفات قريبا من بيوتهم.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تعتمد على ثلاثة أمور في الناحية الدفاعية: دفاعات جوية ومنظومات اعتراض الصوارخ والمقذوفات، وهي "القبة الحديدية" و"العصا السحري" أو "مقلاع داود" ومنظومة "حيتس"؛ وجود ملاجئ وغرف آمنة من الإسمنت المسلح لدى معظم السكان؛ وانصياع السكان لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية باللجوء إلى أماكن آمنة لدى انطلاق صفارات تحذر من إطلاق صاروخ باتجاه مناطق سكناهم.