قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، حاتم عبد القادر، إن قرار تأجيل الانتخابات "موجود على الطاولة"، حسب وصفه، واعتبر أن هناك مؤشرات تقود نحو هذا الخيار.
وأوضح عبد القادر في تصريحات صحفية، أن المؤشرات التي يتحدث عنها تتعلق بموقف فصائل في منظمة التحرير، واستمرار رفض الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس، وعدم تفعيل خيارات بديلة لمواجهة "الفيتو" الإسرائيلي.
وحول الفصائل التي تؤيد قرار تأجيل الانتخابات، أضاف: "تحالف اليسار مثل حزب الشعب وجبهة النضال وجبهة التحرير العربية وجبهة التحرير الفلسطينية، يريد تأجيل الانتخابات".
واعتبر عبد القادر أن "جزءاً من حركتي حماس وفتح يريد تأجيل الانتخابات"، حسب وصفه، وقال: خلال 24 ساعة سيعقد اجتماع للفصائل ويجب أن يجري التوافق على القرار وأن يتخذ بعد التشاور، لأن قرار الانتخابات صدر بعد اجتماع الفصائل في القاهرة، والمرسوم الرئاسي جاء بعد التوافق الوطني.
وأشار إلى أنه "لا يؤيد تأجيل الانتخابات"، وأكد أن "الفصائل والسلطة يجب ألا تستسلم للرفض الإسرائيلي، وأن نتخذ خيارات بديلة من خلال تحويل الانتخابات في القدس لمعركة، وشباب القدس أجبروا الاحتلال على إزالة الحواجز من بوابات الحديدية".
وقال: من المعيب أن لا يكون لدى السلطة والفصائل خيار إذا فرضت "إسرائيل" عدم مشاركة المقدسيين في الانتخابات، والاستسلام للفيتو الإسرائيلي غير مقبول، إلا إذا كان هناك أسباب خاصة وراء رغبة بعض الفصائل الفلسطينية بالتأجيل.
وتطرق عبد القادر إلى الخيارات المطروحة في حال صدر قرار تأجيل الانتخابات، وتساءل: "ماذا بعد التأجيل؟ هل ستبقى الأمور على ما هي عليه؟ هل ستبقى الطبقة السياسية تنفرد في القرار الفلسطيني؟ أم ستشكل حكومة وحدة وطنية تتمكن من إخراج الوضع الفلسطيني من أزمته الحالية؟".
وتابع: أعتقد أنه لا يجوز تأجيل الانتخابات دون إيجاد بديل لمعالجة الوضع الفلسطيني، وإلا فسيكون لذلك تأثيرات سلبية على الحالة والشعب الفلسطيني.
ويتفق عبد القادر مع الرأي القائل بأن تأجيل الانتخابات سينعكس سلباً على الوضع الفلسطيني، وقال: تعزيز الانقسام وتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وخلق إحباط لدى الشعب الفلسطيني الذي تنفس الصعداء باقتراب إجراء الانتخابات بعد 15 عاماً، إلا إذا وفرت الفصائل بديلاً يقتنع به المجتمع وأخرج الحالة الفلسطينية من الأزمة.
واعتبر أن السلطة والفصائل "قصرت في إيجاد بديل لإجراء الانتخابات بالقدس"، وأردف قائلاً: الشعار الذي طرح أنه إذا رفض الاحتلال تمكين المقدسيين من المشاركة في الانتخابات، فيجب تحويل الانتخابات إلى معركة، لكنه بقي في إطار الشعار، علماً أن الأجواء في القدس جاهزة لفتح معركة مع الاحتلال، أما الهروب وعدم الرغبة في المواجهة يضع علامات استفهام كبيرة.