كشف نفتالي بينيت زعيم حز يمينا، اليوم الجمعة، أنه بدأ فعليًا اتصالاته مع عدد من قادة الأحزاب من أجل العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية، بدون أن يكون فيها بنيامين نتنياهو زعيم الليكود.
وقال بينيت في رسالة نشرها عبر حسابه في فيسبوك، أنه رفض مناصب عرضت عليه منها أن يصبح رئيسًا لوزراء كتلة التغيير، لأنه فضل حكومة يمينية، مضيفًا "لم أدخل السياسة من أجل السلطة أو المال".
وبين أنه يريد خدمة الإسرائيليين من منصب رئيس الوزراء وأنه يرغب في هذا المنصب، وأنه بإمكانه الحفاظ على أمن إسرائيل والدفع بها بقوة إلى الأمام، مشيرًا إلى أنه اقترح على نتنياهو عدة اقتراحات لتشكيل حكومة تشمل جميع الأحزاب اليمينية، إلا أنه لم يعد يملك إمكانية تشكيل هذه الحكومة، وهو ليس على استعداد لفعل كل ما يلزم من أجل ذلك.
وأشار إلى أنه يعارض بشدة الانتخابات الخامسة التي اتهم نتنياهو بالسعي إليها، والتي قال إنها ستؤدي إلى انتخابات سادسة وسابعة وأكثر، مشيرًا إلى أنه يخشى بشدة أن تدخل إسرائيل في زوبعة لا نهاية لها من الانتخابات وخطاب الكراهية.
ولفت زعيم يمينا، إلى أن نتنياهو رفض تشكيل حكومة بمشاركة زعيم حزب أمل جديد جدعون ساعر بعد عقد مصالحة بينهما، وأن تكون رئاسة الحكومة بالتناوب (بين نتنياهو وبينيت)، مشيرًا إلى أن نتنياهو رفض جميع الخيارات وفضل جر إسرائيل لانتخابات خامسة وشن حملة شخصية ضده.
وبين بينيت أنه منذ أدراكه بأن نتنياهو لم يكن ينوي تشكيل حكومة يمينية، بدأ في تشكيل حكومة وحدة وطنية رغم أنه لا يثق بإمكانية نجاحه في ظل الاشتراطات المختلفة من قبل الأحزاب وأن نجاح تشكيلها يعتمد على تقديم تنازلات من الجميع، مشيرًا إلى أن باب تشكيل حكومة يمينية لا زال مفتوحًا.
وأشار إلى أن حكومة الوحدة التي يسعى إليها قد تفشل في تحقيق السيادة على الضفة وغيرها من المشاريع والقضايا السياسية، لكنها ستكون قادرة على حل أزمة الميزانية وتنفيذ خطط طويلة الأمد اقتصاديًا وسياسيًا وإعادة تأهيل نظام التعليم، وتنفيذ مشاريع البنى التحتية وغيرها، إلى جانب حفظ الأمن.
وقال "إذا تم تشكيل هذه الحكومة، فسيتعين على جميع الشركاء التحلي بضبط النفس في سلوكهم، وربما يمكننا تحقيق بعض السلام للجمهور الإسرائيلي".