على خلفية تزايد احتمالات التوجه لانتخابات خامسة للكنيست، أظهر استطلاع نُشر اليوم، الجمعة، أنه يتوقع أن تكون نتائجها مشابهة تقريبا لنتائج الانتخابات التي جرت الشهر الماضي.
وحسب الاستطلاع الذي نشرته إذاعة 103FM، فإن قوة معسكر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ستبقى 52 مقعدا في الكنيست، أي كما هي اليوم. وسيحصل حزب الليكود على 30 مقعدا، تماما مثل عدد المقاعد الذي حصل عليه في الانتخابات الأخيرة، "يهدوت هتوراة" 8 مقاعد بزيادة مقعد، وشاس يتراجع بمقعد ويحصل على 8 مقاعد، فيما تحافظ قائمة الصهيونية الدينية والفاشية على قوتها وتحصل على 6 مقاعد.
ويحصل حزب "يمينا" في هذا الاستطلاع على 9 مقاعد، أي بزيادة مقعدين عن نتائج الانتخابات الأخيرة، وفي حال انضم إلى نتنياهو فإنه سيكون بإمكان الأخير تشكيل حكومة بأغلبية 61 مقعدا.
في المقابل، فإن قوة كتلة التغيير أو المعسكر المناوئ لنتنياهو 54 مقعدا: "ييش عتيد" 20 مقعدا بدلا من 17 الآن، "كاحول لافان" يتراجع من 8 إلى 7 مقاعد، حزب العمل 7 مقاعد، القائمة المشتركة 7 مقاعد، القائمة الموحدة 5 مقاعد، "يسرائيل بيتينو" يتراجع من 7 إلى 5 مقاعد، وميرتس يتراجع من 6 إلى 5 مقاعد، ويخسر "تيكفا حداشا" مقعدين ويحصل على 4 مقاعد.
وقال 45% إنه في حال فشل نتنياهو بتشكيل حكومة خلال الأسبوعين المقبلين، فإنه ينبغي نقل التكليف بتشكيل حكومة إلى مرشح آخر من الليكود، وبدا نير بركات كمرشح مفضل بتأييد 31%، فيما حصل يولي إدلشتاين على تأييد 13%، يسرائيل كاتس 8%، ياريف ليفين 5%.
وفيما يتعلق بمقترح إجراء انتخاب مباشر لرئيس الحكومة، ايد 48% هذا المقترح وعارضه 39%، وفق استطلاع نشرته القناة 12 التلفزيونية. وقال 36% إنهم سيصوتون لنتنياهو في انتخابات كهذه، 23% ليائير لبيد، 9% لبيني غانتس، 8% لنفتالي بينيت، ونسبة مشابهة لغدعون ساعر. وفي حال تقليص المنافسة بين مرشحينـ فإن نتنياهو يحصل على تأييد 43% ولبيد على 37%أو 41% لنتنياهو و26% لبينيت.
وقال 43% من ناخبي الليكود أن الحل المفضل لديهم بحال فشل نتنياهو في تشكيل حكومة هو انتخابات خامسة، و21% فضلوا التناوب بين منمياهو وبينيت، و9% فضلوا ترشيخ عضو كنيست من الليكود يختاره نتنياهو لتشكيل حكومة.
خلاف على عدد الوزراء في الحكومة البديلة
وذكرت القناة 12 أن الاتصالات لتشكيل حكومة بينيت – لبيد في المعسكر المناوئ لنتنياهو جارية من وراء الكواليس، وأنه تم التوصل إلى عدة تفاهمات، خاصة في قضايا العلاقة بين الدين والدولة، وأن الخلاف المركزي بين لبيد وبين بينيت وساعر يتمحور حول الحقائب الوزارية.
ويطالب لبيد أن تتألف الحكومة من 18 وزيرا، وأن تكون المعادلة بتعيين وزير مقابل 3 أعضاء كنيست من حزب يشارك في الحكومة، ما يعني أن الحكومة قد تكون مؤلفة من 20 وزيرا.
ويطالب بينيت وساعر، اللذان يعملان كوحدة واحدة في المحادثات، بأن يكون لديهم تمثيل أكبر في الحكومة، وأن يحصل حزب ساعر، الممثل بـ6 أعضاء كنيست، على 4 وزراء بدلا من وزيرين، بادعاء التأكد من وجود تأثير لحزبه في الحكومة، التي أحزاب اليمين فيها أقلية. واستهجن قادة الأحزاب الأخرى مطالبة بينيت بتولي رئاسة حكومة كهذه ويطالب بزيادة تمثيل حزبه وحزب ساعر فيها.
وفيما يتعلق بقضايا العلاقة بين الدين والدولة، أشارت القناة إلى أن بينيت وساعر وأفيغدور ليبرمان اتفقوا على أن التعامل مع هذه القضايا يكون وفق توجهات "حاخامات تسوهار"، وهذه منظمة حاخامات أرثوذكس يوصفون بأنهم ليبراليون وغير متشددين.