كم كنت سعيدًا حين أقر رسميًا تاريخ الانتخابات التشريعية ولازلت أتوق لذلك اليوم ، فلدي شغف كبير لاعرف نبض شارعنا عمليًا وبدون مجاملة إلى أين يتجه .
سنعرف إلى أين ستتجه السيوف والي أين تتجه القلوب من هم سيوف معاوية ومن هم قلوبهم مع علي ، ولكن للحقيقة أيضا يهيج صدرى غضبا حين أري مرشحين للانتخابات التشريعية همه الأول والأخير ان تجري الانتخابات حيث ان مصباح علاء الدين فى انتظاره .
ان تجديد الشرعيات مهم وان ضخ دماء جديدة شيء أهم ولكن أيضا الأهم من هذا وذاك ان تكون نتاج هذه الانتخابات ملء شاغر ، ومالم تحترم دولة الاحتلال صفة التمثيل النيابى لشعبنا والحصانة القانونية بما فى ذلك الاراضى المعرفة وفق اتفاق اوسلو فاننا لسنا بحاجة لمثل هذه الانتخابات ، التي هي عنوانها برلمان للسلطة الوطنية . الأصل نحن كفلسطينيين يفترض ان نترك القيادة السياسية تمارس عملها حتى ولو كان ذلك من باب المناورة ، اذ لا بد من احترام كل ما صدر عن اوسلو وعن بروتكول المباديء الموقع فى واشنطن بين م . ت. ف واسرائيل ولكن للأسف هنالك من يهون من عدم احترام اسرائيل لالتزاماتها.
من يحرص على الانتخابات فى موعدها عليه ان يجد حلولا خلاقة لكل معضلة تواجهنا وليس الحديث ان تجرى بأى ثمن ، فلقد رأينا يوم ان استعاضت حركة حماس عن نوابها الذين اعتقلهم الاحتلال بالتوكيل كم كان المجلس هزيلا ، وأزعم ان ذاك الفراغ النيابي قد ساهمً فى الانقسام وتجذيره . من لديه شهوة الحكم عليه ان يستحوذ على عقول وقلوب الناس ،ان يشع أفكارًا خلاقة ومن لديه شغف النضال فجميعنا يدرك انه لا يلتفت كثيرًا