صادقت الهيئة العامة للكنيست، مساء اليوم، الإثنين، على مقترح حزب "يش عتيد" لتشكيل اللجنة المنظمة للكنيست وذلك بتأييد 60 عضو كنيست ومعارضة 51، وذلك بعد فشل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بحشد الدعم لمقترح الليكود، وإسقاط المقترح الذي قدمه، بمعارضة 60 عضو كنيست وتأييد 58.
ويتيح مشروع القانون للمعسكر المناوئ لنتنياهو تحديد تشكيل اللجنة المنظمة للكنيست ودعوة الهيئة العامة للانعقاد والشروع بالعملية التشريعية، وجاء ذلك رغم محاولات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للحصول على أغلبية تتيح له مواصلة السيطرة على الإجراءات البرلمانية.
وحصل مقترح "يش عتيد" على أغلبية رغم امتناع حزب "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت عن التصويت، بعد أن كان قد أييد مقترح الليكود، إثر توصل نتنياهو وبينيت إلى تسوية تمنح "يمينا" ممثلا إضافيا في اللجنة، مقابل دعم مقترح الليكود.
وتشهد مفاوضات تشكيل الحكومة الإسرائيلية، مواقف غامضة من قبل الأحزاب في الكنيست، فيما يناور نتنياهو، من أجل ضمان دعم "يمينا" و"تيكفا حداشا" معسكره، بغية تشكيل حكومة يمين مستقرة دون أن تعتمد على دعم خارجي من النواب العرب عن القائمة الموحدة.
وفي جلسة لكتلة حزب الليكود البرلمانية، عبّر نتنياهو عن دعمه لمقترح إجراء انتخابات مباشرة لمنصب رئيس الحكومة، معتبرا أن هذا المقترح يمثل الحل الأمثل للأزمة السياسية المتواصلة في إسرائيل، واصفا تولي رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، للمنصب بـ"العبثية".
وقال نتنياهو: "هناك حل للأزمة السياسية والأغلبية الساحقة تؤيده؛ بدلا من تشكيل حكومة عبثية من رئيس حزب لا يملك سوى 7 نواب في الكنيست (في إشارة إلى بينيت)، تكون هناك انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة. سينتخب الجمهور مباشرة رئيس الحكومة في انتخابات سريعة، دون حل الكنيست".
وتابع أن "اليوم يعتبر لحظة الحقيقة بالنسبة لبينيت. تعهد بعدم المشاركة في حكومة يشكلها (رئيس حزب "يش عتيد"، يائير) لبيد، تعتمد على حزبي ‘ميرتس‘ والعمل ودعم القائمة المشتركة؛ لذلك علي التوقف عن الاندفاع نحو هذا التوجه، عليه أن يدعم اقتراحنا المتعلق باللجنة المنظمة للكنيست، لمنع تحويل قوة البرلمان إلى اليسار، وتعطيه (معسكر اليسار) حق الرفض لإفشال مقترح إجراء الانتخابات المباشرة، الذي يؤيده أغلبية كبيرة من ناخبي بينيت".
وأضاف أنه "إذا لم يفعل بينيت ذلك، فهذا يعني أنه يندمج مع اليسار".
وفي وقت سابق اليوم، شهد الكنيست جلسات لمختلف كتل الأحزاب من اليمين والوسط واليسار الصهيوني، فيما ألقى رؤساء الأحزاب والكتل خطابات أمام وسائل الإعلام، تمحورت بالأساس حول تشكيل الحكومة، ومبادرات بعضهم للخروج من أزمة تشكيل الحكومة، ومقترح حركة "شاس" انتخاب مباشر لرئيس الحكومة.
وجرت مشاورات واتصالات حثيثة بين مختلف الأحزاب، حيث اجتمع رئيس "يش عتيد"، يائير لبيد، بالنائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي عن القائمة المشتركة، ولاحقا اجتمع برئيس القائمة الموحدة، منصور عبّاس؛ بينما اجتمع نتنياهو مع بينيت، بغية إقناعه ضم رئيس حزب "تيكفا حداشا"، غدعون ساعر، إليه، ضمن مساعيه لضمه إلى الائتلاف الحكومي الذي يسعى لتشكيله مع الأحزاب الحريدية وتحالف "الصهيونية الدينية"، كما اجتمع بينيت وساعر لاحقا.