اتهمت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الخميس، روسيا، بالتورط في مقتل جنود أميركيين في أفغانستان، وذلك خلال المؤتمر الصحافي اليومي، للمتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي.
وقالت ساكي إن "تقاريرنا الاستخباراتية تؤكد تقديم روسيا مكافآت لقتل عدد من جنودنا في أفغانستان".
ولفتت المتحدثة إلى أن دعوة بايدن لعقد قمة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال الأشهر المقبلة "لاتزال قائمة"، رغم الاتهام الأميركي لروسيا، والذي جاء في أعقاب فرض الرئيس الأميركي، جو بايدن، عقوبات ضد موسكو، على خلفية أنشطة سيبرانية بهدف الاختراق.
وأضافت المتحدثة أن فرض عقوبات ضد موسكو "ليس تصعيدا"، مشيرة إلى أن من شأنه "جعل روسيا تدفع ثمن بعض التصرفات غير المقبولة" بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها.
وفي وقت سابق الخميس، فرض الرئيس الأميركي عقوبات جديدة على روسيا، تشمل طرد 10 دبلوماسيين بتهمة "التدخل في الانتخابات الرئاسية والقرصنة" باختراق أنظمة شركة "سولار ويندز".
كما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن فرض عقوبات على 16 كيانًا و16 شخصية روسية "حاولوا التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020 بتوجيه من قيادة الحكومة الروسية".
وفي وقت سابق اليوم، أكد مسؤول أميركي أن اقتراح بايدن ما زال قائمًا لعقد قمة مع بوتين "في الأشهر المقبلة"، معتبرًا أنّ لقاء مماثلا "بالغ الأهمية" من أجل وقف "التصعيد" قبل "تفاقم" الوضع.
وفي أعقاب سلسلة من العقوبات المالية الشديدة وطرد عشرة دبلوماسيين روس من الولايات المتحدة ردًا على هجوم إلكتروني ضخم نُسب رسميًا إلى موسكو، أوضح المسؤول أن جزءًا من الرد الأميركي سيبقى "غير معلن".
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي وقع مرسوما يتيح معاقبة روسيا مجددا بشكل يؤدي إلى "عواقب إستراتيجية واقتصادية ... إذا واصلت أو شجعت تصعيد أعمالها المزعزعة للاستقرار الدولي".
هذا، ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي قوله إن "بايدن أبلغ بوتين خلال اتصال جرى بين الاثنين، الثلاثاء الماضي، أن واشنطن ستتخذ إجراءات (ضد روسيا) في الأيام المقبلة".
وأوضح المسؤول أن "بايدن لم يحدد خلال مكالمته مع بوتين توقيت وطبيعة الإجراءات"، وأضاف أن "الإعلان عن الرد الأميركي تأجل جراء رغبة بايدن اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية".