دعا رئيس الوزراء محمد اشتية، الموطنين للالتزام بالتعليمات التي أعلنت عنها الحكومة لمناسبة اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، حفاظا على سلامتهم وسلامة مجتمعنا من فيروس كورونا، وحرصا على استمرار دوران عجلة الاقتصاد، بما يخفف من أزمة البطالة ويضاعف من النمو بإيجاد فرص عمل جديدة للشباب.
وشدد اشتية في مستهل جلسة مجلس الوزراء، اليوم الاثنين، على ضرورة الامتثال للتدابير الوقائية بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي، ومنع التجمعات في الاعراس وبيوت العزاء، وتجنب إقامة موائد الافطار الجماعية حتى لا نتجرع المزيد من الألم بعد أن عشنا خلال عام مضى تحت وطأة الخوف والقلق والحزن على فراق الأحبة.
ودعا الله أن يعيد علينا الشهر بالخير والبركات، وعلى شعبنا بالحرية وانهاء الاحتلال واكتمال الوحدة الوطنية بإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها، لنتكسب مناعة في مواجهة التحديات، مؤكدًا مواصلة العمل مع شركائنا الدوليين لممارسة الضغط على اسرائيل لمنع قيامها بأية اجراءات من شأنها وضع العراقيل أمام اجراء تلك الانتخابات، باعتقال المرشحين وفض التجمعات الانتخابية في القدس لمنع أهلنا في المدينة من المشاركة في الانتخابات ترشحا وانتخابا.
من جانب آخر، أدان مجلس الوزراء استهداف جنود الاحتلال للطفل عز الدين البطش برصاصة قناص في عينه اليمنى، بينما كان متواجدا في محل بيع الخضار بمدينة الخليل، وقال اشتية: لقد اوعزنا لتقديم العلاج اللازم للطفل لإنقاذ عينه، وسنرفع هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المرتكبة للجناية الدولية لاستكمال ملفاتها.
وأكد اشتية أنه سيتم نهاية الشهر الجاري الاعلان عن القوائم الانتخابية بصورتها النهائية، وسنقوم كحكومة بكل ما هو ممكن لإنجاح هذه الانتخابات، وأهمها اعداد نحو 25 ألفا من الكوادر التعليمية والادارية في الضفة الغربية والقطاع ومدينة القدس للإشراف على العملية الانتخابية وسنوفر لها كل متطلبات اجرائها بيسر وسهولة.
ودعا رئيس الوزراء الهيئات الدولية لإرسال مندوبيها للرقابة على الانتخابات التي ستجري في مناخات من الحرية والشفافية والديمقراطية والتعددية السياسية، كما أعلن عن خطة جاهزة للشرطة لحماية النظام العام والعملية الانتخابية.
من جانب آخر، قال اشتية: إنه تم إدخال البريد الذي كان عالقا في الأردن منذ العام 2018 بسب اجراءات الاحتلال، إضافة لإعادة اعتماد ادخال البريد الوارد لفلسطين عبر مطار الملكة علياء بشكل منتظم بعد أن أعاقته سلطات الاحتلال لمدة 3 سنوات، وتم إدخال ما يعادل 3 أطنان ونصف من البريد كانت عالقة بسبب اجراءات الاحتلال.
ويناقش مجلس الوزراء اليوم، حزمة حوافز للاستثمار في مجالات متعددة أهمها الطاقة المتجددة وغيرها، وسياسات لدعم الشركات الناشئة في قطاع تكنولوجيا المعلومات ومتابعة تصدير التمور الى تركيا، ودعم حيي البستان وخلة العين في سلوان والطور وتوصيات حول مشروع المخطط المكاني وعطاءات جديدة لمدارس وعيادات وطرق وغيره، ومشاريع لقطاع غزة في منطقة جحر الديك وقرية حارس، إضافة للحوار مع النقابات المهنية.