بعد ان كانت نسبة المصابين بالكورونا في قطاع غزة في بداية العام الحالي لا تزيد على 4% يوميا وعدد الوفيات لايزيد عن اصابع اليد الواحدة اصبحت نسبة الاصابة بالوباء اليوم في حدود40% مع زيادة ملحوظة في عدد الوفيات ... وبعد ان تم تم افراغ اسرة المرضى ذوي الحالات الخطرة المصابين بالكورونا من المستشفى الاوروبي الذي خصص لهذا الغرض نجد ان عدد الحالات الخطرة قد زادت لتعود تملأ أسرة المستشفى بشكل كامل تقريبا .
ان زيادة الإصابات بوباء Covid-19 جاءت نتيجة استهتار الغالبية من سكان القطاع ونشر الشائعات حول التشكيك في قدرة التطعيم على الحماية من الوباء , بالإضافة الى عدم اتخاذ إجراءات حازمة من قبل السلطات الصحية والأمنية ضد كل من يخالف تعليمات الوقاية والحماية ويساهم في انتشار الوباء .
فعلى سبيل المثال لا للحصر..
- هناك العديد ممن يستخدمون الكارات التي يجرها حيوان يتجولون بدون كمامات...ويختلطون مع المواطنين الذين يشترون منهم الخضار والفاكهة ،وهذا ينطبق على راكبي الموتوسيكلات والتوكتوكات التي لم يتم منعها من الحركة .
- وهناك العديد من أصحاب هذه الكارات والتوكتوكات والموتوسيكلات أصبحوا يستخدمونها في نقل الركاب والافراد بالأجرة بعد منع تحرك المركبات العامة والخاصة , وبالطبع دون الالتزام بإجراءات الوقاية والحماية.
- هناك العديد ممن يرتادون المساجد بدون كمامات وهناك منهم ممن لا يحافظون على التباعد وخاصة أولئك الذين يأتون للمساجد متأخرين أثناء الصلاة , فيقومون بالصلاة بين المصلين مما يعمل على إزالة مسافة التباعد وهذا يستدعي ضرورة اتخاذ الحذر خلال ايام رمضان المبارك وخاصة في صلاة التراويح .
- يوم الجمعة الماضية 9/4/2021 كان شاطئ بحر غزة يعج بالمواطنين ومعظمهم كانوا قد وصلوا مستخدمين الكارات والتوكتوكات والموتوسيكلات بالأجرة وغالبيتهم كانوا يتجولون بدون كمامات؟؟
وهنا أتساءل؟
- لماذا يسمح للكارات وغيرها من وسائل النقل بالسير اثناء منع المركبات ولا يسمح للمركبات الخاصة التي يقودها سائق فقط؟
- لماذا لا يسمح لمن تطعم ضد الكورونا واخذ الجرعتين باستخدام سيارته الخاصة لقضاء بعض الأمور الضرورية من غذاء ودواء ولتشجيع الاخرين على التطعيم خاصة وأن معظم ممن تلقوا التطعيم هم من كبار السن .
- لماذا لا تفرض غرامات على المستهترين الذين لا يراعون التعليمات وخاصة أولئك الذين لا يضعون الكمامات؟ وخاصة في المناطق المزدحمة مثل المحلات العامة ومحلات البقالة والمخابز وشاطئ البحر.
م . علي ابوشهلا
