وقع ممثلون عن الحكومة السودانية، أول أمس السبت، اتفاق تعاون اقتصادي مع ممثلين عن ما يسمى مجلس "مستوطنات السامرة" المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال الضفة الغربية.
وبحسب القناة العبرية السابعة التي نشرت النبأ أمس الأحد، فإن الاتفاق وُقع في دولة عربية دون تحديدها، وذلك بحضور الوفد السوداني الذي ترأسه عمر الشيخ، رئيس فريق تعزيز اتفاق السلام بين الجانبين، فيما مثل يوسي داغان رئيس مجلس مستوطنات "السامرة" الجانب الإسرائيلي، بحضور شخصيات اقتصادية من الجانبين.
ووفقًا للقناة، فإن الطرفان اتفقا على التعاون وتكوين فريق عمل مشترك لخلق مشاريع اقتصادية في مجالات الزراعة والبنية التحتية والطب والمجتمع.
وتحدث داغان عن المستوطنات في شمال الضفة الغربية والتي قال إنها تشكل نحو 12 بالمئة من "أراضي دولة إسرائيل"، فضلًا عن كونها من أهم المراكز التجارية والتي تصدر البضائع للعالم بمئات الملايين من الشواقل.
وقال داغان للوفد السوداني "نحن نعيش في زمن تاريخي"، مقدمًا شكره لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمسؤولين السودانيين الذين ساهموا في التوصل لاتفاق ابراهام، داعيًا الوفد لزيارة إسرائيل في أقرب فرصة من أجل تعزيز الاقتصاد للجانبين.
بدوره، قال المسؤول السوداني عمر الشيخ: "التقينا اليوم برجل مميز للغاية، السيد داغان، تأثرنا كثيرًا بما يفعله بحبه للسلام، ونحن نتطلع إلى لقاءه قريبًا في الخرطوم، هذا يوم خاص لدعم السلام والتطبيع، ونعتقد أن هذه خطوة أولى مهمة لدعم السلام وربط الشعوب، لهذا نعمل هنًا معًا ونحن سعداء للغاية بوجوده، وسيكون هناك العديد من أوجه التعاون الاقتصادي والزراعي وغيرها".