قال رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس المطران عطا الله حنا، اليوم السبت، تسريبات العقارات في المدينة المقدسة إنما تعتبر خيانة عظمى وانخراطا مباشرا في سياسات الاحتلال الهادفة الى طمس معالم مدينتنا وتهميش الحضور الفلسطيني فيها.
وتابع المطران حنا، في تصريحٍ صحفي: "إنّ تسريب العقارات والأراضي في القدس لجهات وجمعيات استيطانية ليس بالأمر الجديد وهذه ظاهرة خطيرة ابتدأت مع الاحتلال، ولكن ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة".
وأضاف: "ما حدث مؤخراً في سلوان وفي غيرها من الأماكن كما واستهداف مقدساتنا وأوقافنا إنما هو عمل في غاية الخطورة ولا يجوز الاكتفاء بإصدار بيانات التنديد والاستنكار بل وجب العمل على إيقاف هذه الظاهرة الخطيرة ذلك لأنّ كل حبة تراب في القدس خاصة وفي فلسطين عامة هي بالنسبة إلينا جزء من تاريخنا وتراثنا وعراقة وجودنا".
وأردف: "ومن يسرب إنما يتطاول على تاريخنا وعراقة انتمائنا وجذورنا العميقة في تربة هذه الأرض المقدسة من العال"، لافتاً إلى أنّ التسريبات التي حدثت مؤخراً إنما هي نتيجة واضحة لانعدام الوازع الإنساني والضميري والأخلاقي لدى فئات لا يهمها سوى زيادة أموالها حتى وإن كان هذا على حساب القدس وقضية شعبنا العادلة.
وشدد على ضرورة العمل على وقف مثل هذه التسريبات والتي تندرج في إطار التآمر على شعبنا وقدسنا ومقدساتنا وقضيتنا العادلة.
واختتم حديثه بالقول: "إنّ كل هذه التسريبات وفي ظل الاحتلال إنما هي غير قانونية وغير شرعية، فمن سرب لا يحق له أنّ يفعل ذلك لأنّ القدس ليست سلعة لكي تباع وتشترى ومن سرق واخذ فإن ما فعله انما هو عمل غير قانوني في ظل حالة غير قانونية وممارسات ظالمة يتعرض لها شعبنا".