غيب الموت، اليوم الاربعاء، المناضل من الرعيل الأول في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والثورة الفلسطينية، نادر العفوري (ابو نضال)، والذي سجل اسطورة صمود في سجون الاحتلال واقبية التحقيق دفع ثمنها من دمه وجسده وعقله.
اعتقل العفوري للمرة الاولى عام 1967، وخضع لتحقيق قاس، جرب المحققون فيه كل اصناف التعذيب الجسدي والنفسي لاجباره على الاعتراف على نفسه ورفاقه لكن من دون جدوى، وتم الافراج عنه بعد اربع سنوات، ليعاد اعتقاله في بدايات السبعينات لمدة عام آخر، ثم اعتقال ثالث لمدة 3 سنوات. وجاء اعتقاله الاخير عام 1978 بتهمة قتل الحاكم العسكري الاسرائيلي في بلدة نابلس القديمة. وخلال هذا الاعتقال، تعرض العفوري للضرب على رأسه ما ادى الى اصابته بانهيار عصبي وتشنجات وحركات لا ارادية رافقته طوال حياته، واثبتت الفحوصات الطبية التي اجريت له فقدانه لقدراته العقلية، وحاول الاحتلال التنصل من مسؤولياته تجاه ما سببه للعفوري، وانتهى به المطاف بنقله الى قسم الامراض العقلية في مستشفى سجن الرملة، ثم جرى نقله الىمستشفى الامراض العقلية في بيت لحم، ليخرج منه حرا ولكن عليلا عام 1980.
وجاءت وفاة العفوري جرّاء اصابته بفايروس كورونا، وقد نعته الجبهة الشعبية والقوى الوطنية عبر شبكة الاذان الموحد في مساجد المدينة وفي بيانات مختلفة واشادت بصموده الاسطوري.