تظاهر عدد من الناشطين في "حراك الحقيقة الأرثوذكسية" صباح اليوم، الأربعاء، قبالة كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس في الناصرة، احتجاجا على زيارة بطريرك الطائفة اليوناني ثيوفيلوس الثالث، ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات رافضة لزيارته وهتفوا ضده مطالبين بأن يرحل لأنه "شخص غير مرغوب به في مدينة الناصرة".
وعلى الرغم من ذلك، ترأس البطريرك ثيوفيلوس الثالث قداس عيد البشارة في المدينة.
وكان الحدث الأبرز في القداس الهتاف الذي أطلقته الناشطة في الحراك، عايدة بريك، ضد البطريرك ووصفته بـ"غير المستحق" فاعتقلتها الشرطة التي تواجدت في المكان.
وقال حراك الحقيقة الأرثوذكسية الذي يمثل مجموعة كبيرة من أبناء الرعية الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة إن "البطريرك المذكور رّط بأملاك الطائفة في العديد من البلدات وأهمها الناصرة والقدس ويافا وقيسارية".
وأضاف أن "البطريرك ثيوفيلوس خان الأمانة وتسبب بخسائر لأبناء الرعية الأرثوذكسية في الناصرة بما قيمته مليار شيكل نظرا إلى أن هذه الأملاك والأوقاف التي فرّط بها البطريرك هي ملك لأبناء الرعية". ودعا الحراك إلى مقاطعة زيارة البطريرك.
وعدّد الحراك في بيان له "الصفقات التي عقدها البطريرك ثيوفيلوس، والتي كان لها بالغ الأثر على أبناء الرعية بينما كان هو المستفيد الوحيد منها وأبرزها صفقة المجمع التجاري ‘بيغ فاشن’ في حين أن حصة البطريركية في هذا المشروع 128 مليون شيكل وعائدات الإيجار منه 9 ملايين شيكل، تنازل عنها البطريرك وباعها مقابل فتات".
وجاء أيضا أنه "في صفقة ‘قصر المطران’ ألغى البطريرك المذكور مشروع الإسكان للأزواج الشابة الذي كان سيقام على الأرض وقسّم الأرض إلى 126 قطعة وباع الواحدة منها بمليوني شيكل، أي بما قيمته الإجمالية 252 شيكل دخلت جيوب السماسرة. بالإضافة إلى صفقة المجمع التجاري ‘دودج سنتر’ من عام 2018 حيث قام بتأجير الأرض التي تبلغ مساحتها 75 دونما لغاية عام 2265 أي لمدة 247 عاما، مقابل 26 مليون شيكل فقط! أي ما يعادل 140 شيكل للدونم سنويا! بدل 144 مليون شيكل حسب تقديرات المخمنين. هذا بالإضافة إلى أرض نتسيرت عيليت (نوف هجليل) الممتدة من مصنع دودج إلى ‘كانتري كلوب’ في نتسيرت عيليت، ومساحتها 76 دونما، والتي قسمت إلى قطع وبيعت لصالح مشروع قصر المطران، وبالإضافة إلى بيع حقوق ملكية البطريركية على العديد من مشاريع التوسعة والتطوير في الناصرة والمنطقة"، حسبما قال حراك الحقيقة الأرثوذكسية.