إذا ما اخذنا بعين الإعتبار تغريدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي وعد بها الإسرائيليين قبل انتخابات الكنيست الاخيرة بتسيير رحلات جوية مباشرة بين تل ابيب ومكة المكرمة.
وإعلان إسرائيل قبل يومين عن الشروع في إقامة قناة بن جوريون البديلة لقناة السويس والتي سيكون للسعودية التي باتت تملك صنافير وتيران دوراً في تدشينها بعد ان باعهما لها السيسي.
وربطنا ذلك بما قاله وزير الخارجية السعودي أمس لمحطة التلفزة الأمريكية بالكوابل”C.N.N” من أن التطبيع مع إسرائيل ستكون له فوائد إقتصادية واجتماعية وامنية كبيرة.
وربطنا ذلك بتوقف بايدن واركان إدارته عن المطالبة بمحاسبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بسبب ضلوعه وتورطه في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي من جهة .
وبتراجعها عن تهديداتها السابقة بوقف بيع السلاح للسعودية بسبب جرائم الحرب التي تواصل ضد الشعب اليمني بالسلاح الامريكي الشعب اليمني ولو من باب رفع العتب وتماهيها مع المبادرة السعودية التي طرحت لوقفها ورفضها انصار الله.
تجميع هذه المعطيات يوحي بأن هناك معالم صفقة وشيكة تتبلور بين الاطراف الثلاثة توافق بموجبها الحكومة السعودية على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل وعقد معاهدة “إبراهيمية” معها مقابل تنازل ادارة بايدن عن مطلبين سابقين لها:
ـ الاول: مطلب محاسبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بسبب تورطه في جريمة قتل وتقطيع وحرق خاشقجي.
ـ الثاني: أستمرار امريكا دعمها العسكري واللوجستي للحرب السعودية العدوانية المستمرة منذ سبع سنوات على اليمن.
ولا غرابة في ذلك لأن بايدن مجرم حرب مثل ترامب ولأن لا ضوابط اخلاقية تحكم هذه الدولة المارقة.
كاتب فلسطيني