أكد الأمين العام لحركة الجهاد في فلسطين الإسلامي القائد زياد النخالة اليوم السبت 3/4/2021 ، أن شعبنا يُحي هذه الأيام ذكرى شهداء يوم الأرض وشهداء معركة جنين البطولية ، بالتزامن مع ما يجري التسويق له لما تسمي بحكاية الانتخابات الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة ، والتي تستقطب الرأي العام الفلسطيني والعربي.
وقال الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي خلال مؤتمر القدس النقابي الأول المنعقد في سوريا تحت عنوان "نقابيون من أجل القدس " ان حركة الجهاد الاسلامي وحتى لا تُضيع البوصلة كان لزاماً عليها توضيح ما يجري، وما هو موقفنا من هذه الانتخابات؟ ولقد أخذنا على عاتقنا نحن في حركة الجهاد أن نوضح لشعبنا أن الأولوية بوجود الاحتلال هو مقاومة الاحتلال، وليس الانتخابات تحت الاحتلال.
واجبنا مقاومة المحتل وليس التدافع على السلطة
وطالب النخالة "قوى شعبنا بالوحدة، وواجب مقاومة هذا الاحتلال، وليس التنافس والتدافع على السلطة تحت الاحتلال، مؤكداً ان الانتخابات ضمن برنامج يضمن الاعتراف بالاحتلال وشرعيته على أرض فلسطين، هو تحول خطير، ويعطي شرعية للاحتلال بضم الضفة الغربية والقدس".
وبين انه كلما "أقررنا وتنازلنا عن حيفا ويافا وغيرهما من المدن الفلسطينية، وعن أكثر من ثمانين بالمئة من أرض فلسطين، فيمكن أن نتنازل للعدو عن الضفة الغربية والقدس! هكذا تخطط إسرائيل، وهكذا تفعل وتستولي يوميا على أراض جديدة، حتى أصبح أكثر من نصف الضفة الغربية والقدس تحت سيطرة المستوطنات الصهيونية، وأصبح عدد المستوطنين في القدس يعادل عدد السكان الفلسطينيين".
وشدد النخالة على ان مسؤوليتنا المباشرة اليوم هي مقاومة هذا الاحتلال، وعدم الاعتراف بشرعيته، لا أن نتصارع على صناديق الانتخابات، والعدو يصارعنا على الأرض ، معتبراً ان عدم الذهاب للانتخابات دلالته لدينا أننا لن نعترف بالعدو، ولن نعترف باحتلاله لأرضنا.وإن الانتخابات تحت الاحتلال هي رسالة على إمكانية التعايش، وإمكانية القبول بما يفرضه علينا الاحتلال.
وتابع : "لا سيادة فلسطينية فوق أي شبر من فلسطين، ويقولون تعالوا إلى الانتخابات! لا لعودة أي فلسطيني حتى إلى قطاع غزة أو الضفة لا يحمل شهادة ميلاد "إسرائيلية"، ويقولون تعالوا إلى الانتخابات! المستوطنات تقام في الضفة والقدس على مدار الوقت، ويقولون تعالوا إلى الانتخابات!".
تجديد شرعية أوسلو
وقال" ان الوضع مستمر منذ توقيع اتفاق أوسلو اللعين.لذلك يجب أن لا نعطي أي شرعية لسلطة وهمية قائمة، وما زالت تحكم شعبها بحماية الاحتلال ، مشدداً على ان الانتخابات اليوم هي تجديد لشرعية أوسلو، ولشرعية سلطة تنازلت عن حقنا التاريخي في فلسطين. أشيروا فقط إلى قرية أو مدينة فلسطينية لا تدخلها قوات الاحتلال، تعتقل من تشاء، وتقتل من تشاء، وتهدم أي بيت تشاء".
وتابع : تريدون أن نقيم مجلسا تشريعيا يعتقلون أفراده وقتما يشاؤون... الشعب الفلسطيني معتقل، كله يرزح تحت الاعتقال، وليس تحت الاحتلال فقط. يجب أن تعلموا، ويعلم العالم، أننا ما زلنا تحت الاحتلال، نتنقل بين مدننا بإذن الاحتلال، ونأكل طعامنا بإذن الاحتلال، ومواليدنا يجب أن يحملوا شهادة ميلاد إسرائيلية، ومن لا يحمل شهادة ميلاد إسرائيلية، وباللغة العبرية، صادرة من وزارة الداخلية الإسرائيلية، لا يسمح له بالدخول إلى الضفة أو القطاع أو الخروج منهما هذا يعني أن شعبنا ما زال جالية في الدولة الصهيونية.
مسرحية مضللة
وجدد تأكيده على رفض المشاركة في هذه المسرحية المضللة، ولنتوقف عن اعتبار الأمر إنجازا وطنيا. "سموه ما شئتم، ولكن لا تطلقوا عليه أنه إنجاز وطني" ، وشدد على ضرورة أن نسمي الأشياء بأسمائها، حتى نستطيع التغيير، وإلا سنبقى نغوص في الوحل، ونصدق الأكاذيب التي أطلقناها منذ التوقيع على اتفاق أوسلو.
ودعا الامين العام القوى الفلسطينية كافة، إلى عدم تصوير الانتخابات كأنها إنجاز وطني، حتى لا يتم تضليل شعوبنا العربية والإسلامية، بأننا تحررنا، ونمارس حياتنا بشكل طبيعي، "وإنني مضطر هنا لأن أتحدث بهذه الصراحة، حتى يتوقف الذين يدعون بأنهم يفهمون بالسياسة، وبأن الجهاد الإسلامي لا تفهم بالسياسة! لقد ذهب من ذهب إلى الانتخابات لأنهم لم يستطيعوا صياغة برنامج وطني جامع، يوحد الشعب الفلسطيني على مقاومة الاحتلال، وسموا ذلك سياسة".
كلمة لمن رفض الدخول للانتخابات
ووجه الامين كلمة للشعب الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص لأبناء الجهاد وأنصار الجهاد، ولكل القوى التي ترفض هذه السياسة: "إن موقفكم هو الأكثر التزاما وأكثر وعيا بطبيعة الصراع مع المشروع الصهيوني، وحتى لا نضفي شرعية على الاحتلال، ولا نضفي شرعية على الصراع الداخلي. ويجب أن نتفق أولا على أننا شعب تحت الاحتلال، ومن واجبنا مقاومة هذا الاحتلال". هذه السياسة التي نفهمها، وهذه هي السياسة التي نعمل عليها، ونلتزم بها.
وطالب الامين العام العرب والمسلمين، أن يقفوا بجانب شعبنا، وأن تتوقف حملات التطبيع المذلة والرخيصة التي تتدافع لإقامة علاقات مع العدو، دون أي اعتبار لملايين الفلسطينيين الذين يرزحون تحت الاحتلال، وتصادر بيوتهم بيتا بيتا في القدس وغيرها، وتصادر أراضيهم، وتقام عليها مستوطنات ومدن صهيونية، على مرأى العالم ومسمعه، ويتجاهلون فلسطينيي الشتات الذين يدفعون إلى الرحيل دفعا من المنطقة العربية، حتى تختفي آثار الجريمة العالمية باحتلال فلسطين.
وأكد الامين العام في ختام كلمته على " رفضنا القاطع لاتفاق أوسلو، وما ترتب عليه من الاعتراف بإسرائيل البديل هو الصمود والثبات، واستمرار المقاومة والجهاد، هذا هو خيارنا وسياستنا، وهذا هو الخيار العقائدي لأمتنا التي تتلو القرآن صباح مساء. فهذا ليس صراعا على جغرافيا صغيرة، إنه صراع على التاريخ، وصراع على كل الأرض، حتى تسقط أوهامهم وأسماؤهم وأعلامهم... وسيبقى جهادنا وعيوننا وقلوبنا نحو القدس، حتى تحريرها، إن شاء الله. المجد للشهداء والنصر لنا بإذن الله".
ووجه الامين العام تحية لسوريا ولقيادتها التي ستبقى عربية في مواجهة الطغيان الأمريكي الصهيوني، ونحن نلتقي اليوم لنؤكد معا على وحدة شعوبنا نحو القدس، مهما تعرضت هذه الشعوب لمؤامرات، ولكل أشكال الحروب العدوانية.
وفيما يلي نص الكلمة كاملة :
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
إنه لشرف كبير أن أخاطبكم اليوم في هذا اللقاء باسم القدس، وأنتم على أرض سوريا العربية التي احتضنت الشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى يومنا هذا.
تحية لسوريا ولقيادتها التي ستبقى عربية في مواجهة الطغيان الأمريكي الصهيوني، ونحن نلتقي اليوم لنؤكد معا على وحدة شعوبنا نحو القدس، مهما تعرضت هذه الشعوب لمؤامرات، ولكل أشكال الحروب العدوانية.
تحية لإخواني قادة فصائل المقاومة المحترمين، تحية لكم جميعا فردا فردا كل باسمه ولقبه ومن يمثل... الإخوة والأخوات، في هذا المقام لا بد من المرور على ذكرى يوم الأرض؛ خمسة وأربعون عاما تمر على ذكرى الرجال الذين واجهوا العدو واقفين، فكانوا شرارة عودة الروح لشعبنا في فلسطين، وعنوانا لشعب حي وعزيز لا يمكن نفيه، أو تجاوزه، أو اقتلاعه.
وما يدمي القلب في ذكرى يوم الأرض، وشهداء يوم الأرض البواسل، وكل الشهداء الذين ارتقوا من أجل فلسطين، عربا ومسلمين وفلسطينيين، أن الوطن يبتعد عن مسار دمهم، وأن الاحتلال الذي قاوموه أصبح أكثر قبولا!
وما يدمي القلب أن العدو التاريخي والحضاري والقومي للشهداء والأمة، قد أصبح شريكا ضد دم الشهداء، وضد الأمة، وأنه يدخل تحت رايات التطبيع بثبات، إلى نسيج الوطن العربي وبنيته!
في يوم الأرض يذكر شعبنا شهداء يوم الأرض وشهداء معركة جنين البطولية التي تحل ذكراها في هذه الأيام وكل شهداء شعبنا البواسل، وهو أكثر وعيا وإصرارا على تجاوز الإحباط الذي تشيعه أنظمة، ووسائل إعلام لا تتوقف عن إدخال العدو في كل بيت.
الإخوة والأخوات... تتزامن مع هذه المناسبة التي نلتقي فيها، حكاية الانتخابات الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة التي يجري تسويقها اليوم، والتي تستقطب الرأي العام الفلسطيني والعربي.
وحتى لا تضيع البوصلة كان لزاما علينا توضيح ما يجري، وما هو موقفنا من هذه الانتخابات؟ ولقد أخذنا على عاتقنا نحن في حركة الجهاد أن نوضح لشعبنا أن الأولوية بوجود الاحتلال هو مقاومة الاحتلال، وليس الانتخابات تحت الاحتلال.
وأن على قوى شعبنا واجب الوحدة، وواجب مقاومة هذا الاحتلال، وليس التنافس والتدافع على السلطة تحت الاحتلال. وعليه، فإن الانتخابات ضمن برنامج يضمن الاعتراف بالاحتلال وشرعيته على أرض فلسطين، هو تحول خطير، ويعطي شرعية للاحتلال بضم الضفة الغربية والقدس.
فكما أقررنا وتنازلنا عن حيفا ويافا وغيرهما من المدن الفلسطينية، وعن أكثر من ثمانين بالمئة من أرض فلسطين، فيمكن أن نتنازل للعدو عن الضفة الغربية والقدس! هكذا تخطط إسرائيل، وهكذا تفعل وتستولي يوميا على أراض جديدة، حتى أصبح أكثر من نصف الضفة الغربية والقدس تحت سيطرة المستوطنات الصهيونية، وأصبح عدد المستوطنين في القدس يعادل عدد السكان الفلسطينيين. إن مسؤوليتنا المباشرة اليوم هي مقاومة هذا الاحتلال، وعدم الاعتراف بشرعيته، لا أن نتصارع على صناديق الانتخابات، والعدو يصارعنا على الأرض.
إن عدم الذهاب للانتخابات دلالته لدينا أننا لن نعترف بالعدو، ولن نعترف باحتلاله لأرضنا. إن الانتخابات تحت الاحتلال هي رسالة على إمكانية التعايش، وإمكانية القبول بما يفرضه علينا الاحتلال.
لا سيادة فلسطينية فوق أي شبر من فلسطين، ويقولون تعالوا إلى الانتخابات! لا لعودة أي فلسطيني حتى إلى قطاع غزة أو الضفة لا يحمل شهادة ميلاد إسرائيلية، ويقولون تعالوا إلى الانتخابات! المستوطنات تقام في الضفة والقدس على مدار الوقت، ويقولون تعالوا إلى الانتخابات!
هذا الوضع مستمر منذ توقيع اتفاق أوسلو اللعين. لذلك يجب أن لا نعطي أي شرعية لسلطة وهمية قائمة، وما زالت تحكم شعبها بحماية الاحتلال. الانتخابات اليوم هي تجديد لشرعية أوسلو، ولشرعية سلطة تنازلت عن حقنا التاريخي في فلسطين. أشيروا فقط إلى قرية أو مدينة فلسطينية لا تدخلها قوات الاحتلال، تعتقل من تشاء، وتقتل من تشاء، وتهدم أي بيت تشاء...
وتريدون أن نقيم مجلسا تشريعيا يعتقلون أفراده وقتما يشاؤون... الشعب الفلسطيني معتقل، كله يرزح تحت الاعتقال، وليس تحت الاحتلال فقط. يجب أن تعلموا، ويعلم العالم، أننا ما زلنا تحت الاحتلال، نتنقل بين مدننا بإذن الاحتلال، ونأكل طعامنا بإذن الاحتلال، ومواليدنا يجب أن يحملوا شهادة ميلاد إسرائيلية، ومن لا يحمل شهادة ميلاد إسرائيلية، وباللغة العبرية، صادرة من وزارة الداخلية الإسرائيلية، لا يسمح له بالدخول إلى الضفة أو القطاع أو الخروج منهما...
هذا يعني أن شعبنا ما زال جالية في الدولة الصهيونية. لذلك نحن نرفض المشاركة في هذه المسرحية المضللة، ولنتوقف عن اعتبار الأمر إنجازا وطنيا. سموه ما شئتم، ولكن لا تطلقوا عليه أنه إنجاز وطني.
يجب أن نسمي الأشياء بأسمائها، حتى نستطيع التغيير، وإلا سنبقى نغوص في الوحل، ونصدق الأكاذيب التي أطلقناها منذ التوقيع على اتفاق أوسلو.
إنني أدعو القوى الفلسطينية كافة، إلى عدم تصوير الانتخابات كأنها إنجاز وطني، حتى لا يتم تضليل شعوبنا العربية والإسلامية، بأننا تحررنا، ونمارس حياتنا بشكل طبيعي. وإنني مضطر هنا لأن أتحدث بهذه الصراحة، حتى يتوقف الذين يدعون بأنهم يفهمون بالسياسة، وبأن الجهاد الإسلامي لا تفهم بالسياسة! لقد ذهب من ذهب إلى الانتخابات لأنهم لم يستطيعوا صياغة برنامج وطني جامع، يوحد الشعب الفلسطيني على مقاومة الاحتلال، وسموا ذلك سياسة.
لذلك أقول للشعب الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص لأبناء الجهاد وأنصار الجهاد، ولكل القوى التي ترفض هذه السياسة: إن موقفكم هو الأكثر التزاما وأكثر وعيا بطبيعة الصراع مع المشروع الصهيوني، وحتى لا نضفي شرعية على الاحتلال، ولا نضفي شرعية على الصراع الداخلي.
ويجب أن نتفق أولا على أننا شعب تحت الاحتلال، ومن واجبنا مقاومة هذا الاحتلال. هذه السياسة التي نفهمها، وهذه هي السياسة التي نعمل عليها، ونلتزم بها. وفي هذا السياق، نطالب إخواننا العرب، وإخواننا المسلمين، أن يقفوا بجانب شعبنا، وأن تتوقف حملات التطبيع المذلة والرخيصة التي تتدافع لإقامة علاقات مع العدو، دون أي اعتبار لملايين الفلسطينيين الذين يرزحون تحت الاحتلال، وتصادر بيوتهم بيتا بيتا في القدس وغيرها، وتصادر أراضيهم، وتقام عليها مستوطنات ومدن صهيونية، على مرأى العالم ومسمعه، ويتجاهلون فلسطينيي الشتات الذين يدفعون إلى الرحيل دفعا من المنطقة العربية، حتى تختفي آثار الجريمة العالمية باحتلال فلسطين. في الختام أؤكد على رفضنا القاطع لاتفاق أوسلو، وما ترتب عليه من الاعتراف بإسرائيل. ونقول للجميع: إن البديل هو الصمود والثبات، واستمرار المقاومة والجهاد، هذا هو خيارنا وسياستنا، وهذا هو الخيار العقائدي لأمتنا التي تتلو القرآن صباح مساء. فهذا ليس صراعا على جغرافيا صغيرة، إنه صراع على التاريخ، وصراع على كل الأرض، حتى تسقط أوهامهم وأسماؤهم وأعلامهم... وسيبقى جهادنا وعيوننا وقلوبنا نحو القدس، حتى تحريرها، إن شاء الله.