دأبت السياسة الخارجية الأمريكية على اعداد وجبات سياسية قذرة ،تنال من حقوقنا المشروعة التى أقرتها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بقضيتنا العادلة ، والشيئ بالشيئ يذكر ، تحفظ صناع القرار الأمريكى من تسمية الضفة الغربية (بأراضى محتلة ) !!!! وهذا يتناقض كليا مع رؤية حل الدولتين الذى يطالب المجتمع الدولى بتطبيقه على الأرض ويبدو أن الثعلب العجوز (بايدن) هو من يرتأى ذلك ، فالرجل أمضى أكثر من نصف قرن فى السياسة الخارجية وآخرها نائبا لاوباما ،وهو يحفظ عن ظهر قلب أدق التفاصيل بقضيتنا الفلسطينية ، لكنها التناقضات الفاضحة فى أداء السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية ،
بايدن الذى أعياه الكبر والذى سقط ثلاثة مرات على سلم الطائرة ، يبدو انه يعانى من الزهايمر السياسى ، يدرك جيداً ان الشعب الفلسطينى لن يقبل بالمشاريع السياسية الأمريكية التى لا تلبى حقوقنا المشروعة باقامة دولته على ترابه الوطنى ،ويعي جيداً أن شعبنا قادر على أن يقول ( لا ) وكما قال لا لترامب سيقول ايضا لا لأى حلول لا تلبى حقوقنا ،ويبدو أن ما يقال فى الحملات الانتخابية ماهو الا سراب سياسى فارغ لا قيمة له ...
تجاعيد السياسة الخارجية الأمريكية ماثلة فى وجدان كل قراء المشهد الأمريكى و ستظل قائمة على قهر الشعوب ومساندة الكيان الصهيونى والحفاظ على أمنه واستقراره و الالتزام الصارم بالتفوق العسكري ،وتقديم المسكنات السياسية كتقديم المساعدات الانسانية هنا وهناك وليس رعاية لمفاوضات سياسية جدية تؤدى الى حل الدولتين ،ولعل أداء بلينكن وزير الخارجية الأمريكى الحالى فى التعامل مع ملفات المنطقة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن سياسة الولايات المتحدة لن تتغير تجاه كافة القضايا الدولية و سياسة قهر الشعوب والبلطجة والهيمنة واقامة بؤر التوتر ونهب ثروات الدول هى الشغل الشاغل للكاوبوى الأمريكى ،وما مارسه ترامب من وقاحة سياسية بشعة على دول الخليج يدل على بشاعة العقلية الأمريكية القائمة على الهيمنة وفرض الأمر الواقع ، عندما قال للملك سلمان (ايها الملك عليك ان تدفع !!!! وفى زيارة واحدة ملأ جيوبه باربعمائة مليار وهدايا لابنته تقدر بمئة مليون ،وعندما عاد الى الولايات المتحدة وفى لقاء جماهيرى قال (يجب ان يدفعوا ،نحن نحميهم !!!!
على خطى ترامب يسير بايدن هذا العجوز الثعلب الذى ينسى حتى اسماء المقربين منه
لن نعول على الديمقراطيين وعلى سياساتهم القذرة ومذكرات وزيرة الخارجية كلينتون أفصحت عن الكثير من مخططاتهم العدوانية