أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الأربعاء، عن تعيين الظهير الأيسر لنادي بايرن ميونخ الألماني ولاعب منتخب كندا لكرة القدم للرجال، ألفونسو ديفيز، كأحدث سفير عالمي للنوايا الحسنة.
وقال ديفيز أثناء قبوله دوره الجديد كسفير للنوايا الحسنة للمفوضية: "أنا فخور بالانضمام إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كسفير للنوايا الحسنة. تجربتي الخاصة تجعلني أرغب في التحدث نيابة عن اللاجئين ومشاركة قصصهم والمساعدة في إحداث فرق"، بحسب بيان رسمي.
وأشار البيان إلى أن ألفونسو ديفيز يكون، بعد إعلان أمس الأربعاء، أول لاعب كرة قدم وأول كندي يصبح سفيرا عالميا للنوايا الحسنة للمفوضية.
من جانبه، رحب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غرادي بانضمام ديفيز إلى فريق سفراء النوايا الحسنة للمفوضية قائلا: "يجسد ألفونسو ديفيز قوة الرياضة ويشرفنا حقا انضمامه إلينا، تتمتع الرياضة بقدرة لا تصدق على جلب الأمل والشفاء والمساعدة في تشكيل مستقبل أولئك الذين أجبروا على الفرار".
وأردف: "في عملنا مع اللاجئين، نرى يوميا الفرق الذي يمكن أن تحدثه الرياضة في حياتهم، إن قصة ألفرونسو ديفيز الشخصية وموهبته وانتصاره كلاعب كرة قدم محترف والتزامه بمساعدة اللاجئين أمر مثير للإعجاب. أنا أتطلع إلى العمل معه".
Alphonso Davies becomes the first footballer to take UNHCR's Goodwill Ambassador title https://t.co/cBDmKNo4Nr pic.twitter.com/rqIPoLVmhW
— Stuart (@bizdevgcc) March 24, 2021
ويدرك ألفونسو ديفيز جيدا معنى أن تكون لاجئا، إذ أنه في ولد مخيم للاجئين في غانا لأبوين ليبيريين فروا من الحرب الأهلية في وطنهم.
ويقول ديفيز عن تجربته الشخصية كلاجئ: "بينما وفر مخيم اللاجئين مكانا آمنا لعائلتي عندما فروا من الحرب، غالبا ما أتساءل أين كنت سأكون إذا بقيت هناك ولم أستفد من الفرص التي حصلت عليها بفضل إعادة التوطين، لا أعتقد أنني كنت سأصل إلى ما أنا عليه اليوم".
وأعيد توطين ألفونسو ديفيز وعائلته في كندا عندما كان في الخامسة من عمره، وفي سن الـ15، بدأ ديفيز لعب كرة القدم بشكل احترافي، وبعد عام واحد فقط ظهر لأول مرة مع المنتخب الوطني، مما جعله أصغر لاعب على الإطلاق في منتخب كندا الوطني للرجال, والآن وهو في سن الـ20 يحرص ألفونسو على دعم عمل المفوضية وتسخير قوة الرياضة لمساعدة أولئك الذين أجبروا على الفرار لبناء مستقبل أفضل.
وقال موضحا: "أرغب أن يعرف الناس أهمية مساعدة اللاجئين، أينما كانوا، سواء في المخيمات أو المدن، في البلدان المجاورة أو بلدان إعادة التوطين مثل كندا، يحتاج اللاجئون إلى دعمنا للبقاء على قيد الحياة، ولكن أيضا في الحصول على حق في التعليم والرياضة، حتى يتمكنوا من تحقيق إمكاناتهم والازدهار بشكل حقيقي".
وبدأ ألفونسو ديفيز في دعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عام 2020، بما في ذلك من خلال بطولة البث المباشر للاجئين، وفي فبراير/ شباط 2021 ساعد في إطلاق حملة للحكومة الكندية تسمى "معا من أجل التعلم"، والتي تهدف إلى تعزيز الوصول إلى التعليم الجيد للاجئين في جميع أنحاء العالم.
ويعتبر ألفونسو ديفيز على نطاق واسع واحد من أفضل لاعبي الظهير الأيسر في العالم، بسبب الجمع بين وتيرته المتفجرة ورؤيته، وفي العام الماضي حاز على لقب أفضل لاعب في الدوري الألماني، وكان جزءا من فريق بايرن ميونخ الألماني الذي فاز بستة ألقاب مرموقة.