دعا وزير الخارجية رياض المالكي، اليوم الخميس، الإدارة الأمريكية إلى إعادة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وحث المالكي في بيان عقب اجتماعه في رام الله مع المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني، الإدارة الأمريكية الحالية لإعادة دعمها ومساهمتها المالية لأونروا.
وبحسب مسؤولين في أونروا، فإنها تعيش "أخطر أزمة" مالية في تاريخها بسبب النقص الشديد في التبرعات لها، لاسيما بعد القرار الأمريكي بقطع 360 مليون دولار عن الوكالة في بداية العام 2018، وهو ما كان يمثل 30 في المائة من ميزانيتها التي تعتمد بالكامل على التبرعات.
وأكد المالكي دعم فلسطين لأونروا في مواجهة التهديدات المسيسة ضدها لتقويض عملها، آملا أن تقوم الدول بالوفاء بالتزاماتها ومساهمتها في دعم موازنة الوكالة الدولية.
وأشار إلى الجهود الدبلوماسية الفلسطينية في دعم عمل أونروا والحفاظ على سير عملها في مناطق تواجدها كافة، بما فيها حث الدول على الوفاء بالتزاماتها تجاه المنظمة ودعم موازنتها التي تشهد عجزا كبيرا "يؤثر على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم".
وشدد المالكي على أهمية استمرار عمل أونروا في حماية حقوق اللاجئين الإنسانية، مرحبا بضرورة عقد مؤتمر للمانحين في أقرب وقت ممكن لدعم الوكالة والنهوض بخطط وآليات عملها.
وبحسب البيان، اتفق وزير الخارجية ومفوض عام أونروا على الاستمرار بالتعاون والعمل من أجل الحفاظ والنهوض بعمل الوكالة استنادا إلى الولاية المناطة بها.
وتأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.6 لاجئ فلسطيني.
وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية، وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.
وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.