أجرى الاستطلاع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية (غير حكومي) في الفترة ما بين 14و 19 مارس/آذار الجاري ونشرت نتائجه اليوم الثلاثاء.
الاستطلاع قال إن "فتح"-رغم تقدمها-تواجه تحدياً بارزاً، وخاصة في قطاع غزة بسبب تنافسها المحتمل على الأصوات مع قائمتين مستقلتين للقياديَين المفصولين، محمد دحلان وناصر القدوة
أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني، بخصوص الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة هذا العام، نشرت اليوم الثلاثاء، ارتفاعا في تأييد حركة التحرير الوطني "فتح"، على حساب حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
لكنّ الاستطلاع الذي أجراه، المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية (غير حكومي)، ومقره مدينة رام الله، أظهر أن حركة فتح تواجه تحدياً بارزاً، وخاصة في قطاع غزة بسبب تنافسها المحتمل على الأصوات مع قائمتين مستقلتين للقياديَين المفصولين، محمد دحلان وناصر القدوة.
وأُجرى الاستطلاع في الفترة ما بين 14و 19 مارس/آذار الجاري، على عينة من المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة شملت 1200 شخص، بنسبة خطأ 3%.
وقالت نسبة 38% من المستطلعة آرائهم، إنها ترشح شخصية من حركة "فتح" لرئاسة الحكومة القادمة عقب الانتخابات (40% في الضفة الغربية و34% في قطاع غزة)، وقالت نسبة من 22% إنها ترشح "حماس" (15% في الضفة الغربية و33% في قطاع غزة).
وحول "توقعاتهم" لنتائج الانتخابات التشريعية، لو جرت اليوم، قال 45 % من المستطلعة آراؤهم إنهم يتوقعون فوز حركة "فتح"، مقابل 23% توقعوا فوز حركة "حماس"، و18% يتوقعون فوز قوائم حزبية ثالثة أو قوائم جديدة غير معروفة اليوم، ولم يحدد14% موقفهم.
ووفق الاستطلاع يؤيد 57% من الجمهور تشكيل قائمة مشتركة واحدة لـ "فتح" و"حماس"، للتنافس في الانتخابات التشريعية القادمة، وعارض ذلك 38%، ولم يحدد الباقي موقفهم.
ووفق الاستطلاع يطالب 76% بإجراء انتخابات عامة تشريعية ورئاسية، و61% يتوقعون إجراء هذه الانتخابات فعلا في الأراضي الفلسطينية.
ومقابل 42% يقولون إن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة، يقول 48% إنها لن تكون كذلك، ولم يحدد الباقي رأيهم.
ووفق مرسوم رئاسي سابق، ستجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.
** خيارات "فتح" وقياداتها
ووفق الاستطلاع، لو شكل عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المعتقل في إسرائيل، مروان البرغوثي قائمة مستقلة عن قائمة الحركة الرسمية التي سيشكلها الرئيس محمود عباس، فإن 28% سيصوتون لقائمة البرغوثي، و22% لقائمة "فتح" الرسمية.
أما لو شكّل القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، قائمة منافسة لقائمة "فتح" الرسمية، فإن 10% سيصوتون لقائمة دحلان، و29% لقائمة "فتح" الرسمية.
ولو شكّل القيادي ناصر القدوة، قائمة منافسة لـ"فتح" فإن 7% يقولون إنهم سيصوتون لقائمته، و30% لقائمة "فتح" الرسمية.
وفي حال قام مروان البرغوثي بدعم قائمة القدوة، فإن 11% يقولون إنهم في هذه الحالة سيصوتون لقائمة القدوة و28% لقائمة "فتح" الرسمية.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن مقربون من مروان البرغوثي اعتزامه الترشّح للانتخابات الرئاسية من داخل سجنه، فيما لم تُحسم مسألة تشكيل قائمة تمثله في انتخابات المجلس التشريعي.
وأعلن ناصر القدوة، العضو السابق في اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مؤخرا نيته تشكيل إطار أطلق عليه اسم "الملتقى الوطني الفلسطيني"، لخوض الانتخابات التشريعية، وهو ما دفع حركة فتح، إلى فصله.
وفي عام 2011؛ طردت حركة "فتح"، محمد دحلان من عضويتها، فيما أصدر القضاء ضده، أحكاما بالسجن بتهم ارتكاب عدة "جرائم".
** سيناريوهات وتوقعات
وطرح الاستطلاع 4 سيناريوهات للانتخابات التشريعية، ورصد موقف الجمهور منها:
- في حال كانت القوائم مطابقة لتلك التي شاركت في انتخابات 2006: ستحصل حركة "حماس" على 30%، و "فتح" على 43%، وتحصل كافة القوائم الأخرى مجتمعة على 8%، وتقول نسبة من 18% أنها لم تقرر بعد لمن ستصوت.
-في حال تشكيل قائمة مشتركة من "فتح" و"حماس" وقائمة مستقلة لمروان البرغوثي، سيصوت 44% من الجمهور للقائمة المشتركة، و28%، لقائمة البرغوثي، و8% لقائمة محمد دحلان، و6% لقوائم اليسار وقوائم أخرى، وتبلغ نسبة الذين لم يقرروا بعد 14%.
-في حال تشكيل قائمة مستقلة لمروان البرغوثي بدون قائمة مشتركة لحركتي فتح وحماس، ستحصل قائمة "حماس" على 27% و "فتح" على 24%، ثم قائمة مروان البرغوثي 20% ، ثم قائمة دحلان 7%، وسيصوت الباقي لقوائم أخرى صغيرة، وقالت نسبة من 15% إنها لم تقرر بعد.
-في حال تشكيل قائمة مستقلة لناصر القدوة بدون قائمة مشتركة وبدون قائمة لمروان البرغوثي، ستحصل قائمة "فتح" على 32%، و "حماس" على 28%، ثم قائمة دحلان 6%، ثم قائمة المبادرة الوطنية 5%، ثم قائمة ناصر القدوة 4%، وسيصوت الباقي لقوائم أخرى صغيرة، وقالت نسبة من 21% إنها لم تقرر بعد.
** الانتخابات الرئاسية
وفي سؤال مفتوح، أجاب الجمهور عن الشخص الذي يريد أن يكون الرئيس المقبل للسلطة الفلسطينية، فقالت النسبة الأكبر (22%) إنها تريد مروان البرغوثي، في حين قالت نسبة من 14% إنها تريد إسماعيل هنية، رئيس حركة حماس.
وقالت نسبة من 9% إنها تريد محمود عباس، وجاء بعده محمد دحلان (7%)، ثم خالد مشعل (3%)، ثم محمد اشتية ومصطفى البرغوثي (2% لكل منهما)، ثم يحيى السنوار (قائد حماس بغزة) (1%)، ولم يختر حوالي نصف الجمهور أي شخص لهذا المنصب.
وأظهرت نتائج الاستطلاع، انخفاضا في شعبية الرئيس محمود عباس، فردا على سؤال فيما لو اختارته حركة "فتح" ليكون مرشحها الرئاسي فإن الأغلبية (57%) يعتقدون أن هناك من هم أفضل، فيما تقول نسبة من 23% إنه (عباس) الأفضل.
و من بين المعتقدين بوجود آخرين أفضل من عباس، تقول نسبة من 49% إن مروان البرغوثي أفضل منه، وتقول نسبة من 12% إن محمد دحلان أفضل منه، وتقول نسبة من 5% إن محمد اشتية (القيادي في فتح ورئيس الحكومة الحالية) أفضل منه، وتقول نسبة من 4% إن ناصر القدوة أفضل منه.
وفيما لو لم يترشح الرئيس عباس للانتخابات، فإن مروان البرغوثي هو المفضل من بين مجموعة من المرشحين لتولي منصب الرئيس (40%)، يتبعه إسماعيل هنية (20%)، ثم محمد دحلان (7%)، ثم خالد مشعل ومصطفى البرغوثي (5% لكل منهما) ثم سلام فياض (2%).
ولو جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم، وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس واسماعيل هنية، يحصل الأول على 47% من الأصوات ويحصل الثاني على 46%.
أما لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي وهنية، فإن البرغوثي يحصل على 63% وهنية على 33%.
ولو كانت المنافسة بين محمد اشتية وإسماعيل هنية يحصل الأول على 48% والثاني على 44%.