تبقى يومان على الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية الرابعة التي تجرى في غضون سنتين في محاولة لتشكيل حكومة جديدة تؤدي مهامها لولاية كاملة من أربعة أعوام غير ان ميزان القوى السياسية الحالي في إسرائيل على ما يبدو يصعب من هذه المهمة امام أي من المرشحين لتولي تشكيل هذه الحكومة.
وتشهد الساحة السياسية الآن نوعا من التعادل في طرفي المعادلة التي يحمل جانبها الأول معسكر المؤيدين لنتنياهو بينما يحمل جانبها الآخر معسكر المعارضين له الذين يحاولون ازحته من كرسي رئاسة الحكومة الذي يتربع عليه منذ نحو 12 عاما.
وفي حال صدقت استطلاعات الرأي التي تنشرها وسائل الاعلام على اختلافها، فذلك يعني اننا امام نفس المشهد الذي توجهت إسرائيل بسببه الى انتخابات رابعة، أي من المتوقع ان تتمخض الانتخابات الوشيكة هي الأخرى عن صورة مماثلة موزعة بين المعسكرين دون ان يكون لأي منهما أي افضلية على الآخر.
ومن المعروف ان الحملات الانتخابية لهذه الأحزاب تقفل في منتصف الليلة القادمة أي قبل اليوم الانتخابي بأربع وعشرين ساعة وهو ما يطلق عليه يوم التفكير، وفيه تحظر الحملات الانتخابية لأي حزب كان، كما يحظر على وسائل الاعلام ان تنشر أي إعلانات انتخابية لهذا الحزب او ذاك.
ويبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع من المواطنين الإسرائيليين حاليا 6,578,084 ناخبا، منهم يقيم خارج البلاد نحو 600 ألف من أصحاب حق الاقتراع الذين لا يمارسون هذا الحق في مكان اقامتهم، أي يبقى نحو ستة ملايين إسرائيلي سيتوجهون بعد غد الثلاثاء الى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" البالغ عدد مقاعده 120 مقعدا.
