تخوفات من نزع نتنياهو لشرعية لجنة الانتخابات المركزية والتشكيك بالنتائج

الجمعة 19 مارس 2021 12:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
تخوفات من نزع نتنياهو لشرعية لجنة الانتخابات المركزية والتشكيك بالنتائج



القدس المحتلة /سما/

رفض مراقب الدولة الإسرائيلي، متنياهو أنغلمان، طلب المديرة العامة للجنة الانتخابات المركزية، أورلي عداس، بإرجاء نشر تقرير يدل على وجود عيوب في عمل اللجنة إلى ما بعد انتخابات الكنيست، التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل. ويتأخر نشر التقرير في أعقاب قرار رئيس لجنة مراقبة الدولة في الكنيست، إليعزر شطيرن، من حزب "ييش عتيد". ويرفض شطيرن وعداس الإجابة على سؤال حول ما إذا كانا ينسقان بينهما.


 
ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم، الجمعة، عن مصادر اطلعت على تقرير المراقب قولها إنه يتوقع أن يتناول التقرير، بين أمور عدة، إخفاقات في طريقة فرز أصوات المغلفات المزدوجة، وحماية نظام اللجنة المحوسب والقديم من هجمات سايبر. ويستند تقرير المراقب في هذه المعلومات إلى مراقب رفيع سابق في دائرة الحوسبة في لجنة الانتخابات، وتنحى عن منصبه مؤخرا.

وكتبت عداس في رسالة إلى أنغلمان أن نشر التقرير قبل الانتخابات سيمس بثقة الجمهور بلجنة الانتخابات المركزية.

وسلم المراقب تقريره إلى لجنة المراقبة في الكنيست في 29 كانون الأول/ديسمبر الماضي. ويلزم القانون اللجنة البرلمانية بالتداول بالتقرير خلال عشرة أسابيع، التي انقضت في هذه الأثناء. وناقشت اللجنة البرلمانية باقي تقارير المراقب، بينما ألغى شطيرن مناقشة التقرير حول لجنة الانتخابات، الذي كان مقررا أول من أمس الأربعاء.

وسوّغ شطيرن رفضه مناقشة التقرير قبل الانتخابات بأن نشره سيقوض ثقة الجمهور بطهارة التصويت، وقال إنه قرأ التقرير ولم يجد فيه "سببا موضوعيا" يبرر مناقشته في لجنة المراقبة الآن.

ويشار إلى أن عدد المغلفات المزدوجة في الانتخابات القريبة يتوقع يتضاعف من 330 ألفا إلى حوالي 600 ألف، إثر تصويت المسررين في المستشفيات، والمسنين، والمتواجدين في حجر صحي، والعائدين من خارج البلاد، بواسطة المغلفات المزدوجة. ويذكر أنه في الانتخابات السابقة، التي جرت في بداية أزمة كورونا، كانت هناك صناديق اقتراع مخصصة للمتواجدين في حجر صحي.

ويجري فرز المغلفات المزدوجة بعد الانتخاب من فرز الأصوات العادية، ويستغرق ذلك غالبا يومين أو ثلاثة. وتقدر لجنة الانتخابات أن فرص المغلفات المزدوجة هذه المرة سيطول أكثر بسبب حلول عيد الفصح اليهودي بعد أربعة أيام من الانتخابات، ما يعني أن إعلان النتائج النهائية سيكون بعد الانتخابات بأسبوعين تقريبا.



مؤيدون لنتنياهو في سوق محانيه يهودا في القدس
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس، عن عداس قولها إنه "توجد محاولات لنزع الشرعية عن نتائج الانتخابات ومصداقية لجنة الانتخابات، لأنه إذا استهدفوا مصداقية لجنة الانتخابات فإنه ستُنزع الشرعية عن النتائج".

وأشارت إلى أن "هذا حدث في نهاية انتخابات الكنيست قبل الأخيرة وتزايد في الانتخابات الأخيرة، ورأينا ذلك في الأسابيع الأخيرة".

وأشارت الصحيفة إلى أن جهات سياسية، تكاد تكون جميعها مقربة من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تلمح إلى أن فرز الأصوات قد يكون معطوبا ويغير النتائج. ودعا يائير نتنياهو، نجل رئيس الحكومة، متابعيه في "تويتر" إلى العمل كأعضاء في صناديق الاقتراع أو فرز الأصوات، وأن على "أنصارنا" مراقبة عملية الفرز. وهاجم رئيس الكنيست، ياريف ليفين، لجنة الانتخابات بشكل مباشر واعتبر أن "قرارات اللجنة متناقضة ومنحازة إلى طرف معين".

وأشارت محللة الشؤون الحزبية في الصحيفة "سيما كدمون" إلى أن أقوال ليفين هي "بداية حملة نزع شرعية عن نتائج الانتخابات، في حال خسارة نتنياهو".

ونقلت كدمون عن الوزير السابق، زئيف إلكين، الذي كان مقربا من نتنياهو وليفين، قبل انشقاقه عن حزب الليكود وانضمامه إلى حزب "تيكفا حداشا" برئاسة غدعون ساعر، قوله إنه "لا شك لدي في أن هذه الرسائل ضد لجنة الانتخابات تأتي بإيعاز من نتنياهو، الذي يرشد بشكل شخصي أي شخص من الليكود تجري مقابلات صحافية معه أثناء الحملة الانتخابية. ولا توجد رسائل غير منسقة".

واعتبر رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، أن أقوال ليفين تشرعن "خطوة كابيتولية"، في إشارة إلى اقتحام أنصار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، للكونغرس الأميركي. وقال ليبرمان إنه "إذا لم يفز نتنياهو فإنه سيهنم بإثارة فوضى شاملة".