العدوان الأمريكى الامبريالى الصهيونى على أمة العرب يتواصل ،لاجتثاث ما تبقى من أنظمة تقليدية ، حيث تسير الأمور على قدم وساق لصوملة (نسبة الى الصومال) سوريا ،ولعل سعى الكيان الحثيث للاحتفاظ بالجولان ،واقناع الرئيس السابق ترامب وادارته باطلاق ( وعد ترامب ) للحفاظ على الجولان خير دليل على ذلك ...
المؤامرة الأمريكية الصهيونية متواصلة لاحكام قبضتهم على الدول العربية لنهب خيراتها وتنصيب حكام دمى وعلى قاعدة (نفذ ثم فكر ) وما حدث من انطلاق قطار التطبيع وتوقفه فى العديد من المحطات العربية يؤكد ان المنطقة كلها ستخضع لاسرائيل وان العرب سيحتكمون عندها !!!!
ما يحدث حاليا هو صوملة دولة تلو الأخرى وهذا أخطر بكثير من التقسيم وهى تحول الدول العربية الى دول فاشلة (ينتشر فيها زعماء المليشيات فى كل مكان )
ويبقى السؤال الأكثر الحاحاً :
هل سينجح المشروع الصهيوأمريكى بالوصول الى أهدافه وصوملة سوريا كخطوة أولى ؟
الرئيس بشار الأسد يدرك جيدا خطورة هذا المشروع والذى يعد أكثر خطورة من التقسيم ، لذا قام بجولة قبل أيام لارسال رسالة المجتمع الدولى ولسان حاله يقول ،لن تنجح محاولاتكم ، فنحن هنا باقون على ارضنا ،وربما يسأل سائل اين روسيا من هذا ؟
للأسف روسيا يهمها فقط مصالحها ونفوذها اذ كيف نفسر قيام الطيران الاسرائيلى بضرب العديد من المواقع وبالتنسيق مع القوات الروسية الموجودة فى قواعدها فى سوريا ؟!!!!
والسؤال الآخر ماذا عن التواجد الايرانى ؟
الكثير من الارهاصات على الأرض وكافة الأمور فى غاية التعقيد ولولا الوجود الايرانى و قوات حزب الله لابتلعت المليشيات سوريا باكملها
الجسد السورى مثخن بالجراح ، وكافة الحوارات بين السوريين لم تأت بثمار ،فلم ينتصر السوريين لقضيتهم وهذا ما جعل تغلغل وتواجد القوى الاقليمية على ارض سوريا ساهم فى تدمير هذا البلد تدميرا كاملا
وتبقى سوريا الجرح والألم الذى يعتصر قلوب الجماهير العربية من المحيط الى الخليج ، وباذن الله سيفشل مشروعة صوملة سوريا وسيخرج العلم الأمريكى ملطخا بالدماء كما خرج من فيتنام