أفادت مصادر إسرائيلية يوم الإثنين، أن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة وواشنطن جلعاد أردان، يسعى لدفع مبادرة تتبنى خلالها الأمم المتحدة، بكل مؤسساتها المختلفة التعريف الرسمي لمعاداة السامية التي تتبناه IHRA- المنظمة الدولية لمناهضة معاداة السامية.
وتبنى هذا التعريف حتى الآن 30 دولة في أنحاء العالم، ويشمل التعريف أيضا ان معاداة الصهيونية يعتبر معاداة للسامية.
وبهدف ذلك اجتمع أردان مؤخرا مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بموضوع مكافحة معادة السامية، ميغيل مرتينيز وهو وزير الخارجية الإسباني الأسبق، وناقش معه الطرق لمكافحة معاداة السامية، وحول إمكانية تبني تعريف رسمي وملزم لمنظمات الأمم المتحدة، ويعمل أردان أن يكون التعريف مشابه قدر الامكان لتعريف منظمة IHRA.
واتفق مارتينيز وأردان، خلال اجتماعهما نهاية الأسبوع الماضي على المضي لدفع الخطوة، ومن الناحية العملية سيقوم مارتينيز هذا الأسبوع بالاجتماع مع المنظمات اليهودية المركزية التي تعمل في الولايات المتحدة بموضوع مكافحة معاداة السامية.
ويقدر أن تستمر هذه العملية عدة أشهر، من الممكن أن تتبنى خلالها الأمم المتحدة لأول مرة تعريفا ملزما لمعادة السامية.
وصرح السفير أردان في السياق، بأن معاداة السامية المتصاعدة في العالم تلزمنا العمل بوسائل إضافية ومضاعفة التعاون مع المجتمع الدولي، من أجل انتاج أدوات انفاذ ميدانية ضد استعراض كراهية المعادين للسامية، وتبني تعريف رسمي من قبل الأمم المتحدة، يمكنه أن يقلص جزء من التحريض ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، والذي اعتاد جزء من الدول الأعضاء على القيام به، وأيضا يعطي مؤسسات الأمم المتحدة القدرة على محاربة معاداة السامية بشكل أفضل.