يقترب القيادي في حركة حماس خالد مشعل، من العودة لمناصب الحركة الرسمية، وذلك من خلال بوابة رئاسة المكتب السياسي في الخارج.
ووفق العديد من المسؤولين في حماس، فإنه على ما يبدو بأن إسماعيل هنية سيحتفظ برئاسة المكتب السياسي لفترة ثانية، على أن يستمر كذلك صالح العاروري نائبا له، بعد ان فاز يحيى السنوار برئاسة المكتب السياسي بغزة، على ان يحصل مشعل على منصب المكتب السياسي في الخارج.
ويرأى المحلل السياسي هاني عواد أن خالد مشعل ربما وجد صعوبة في المنافسة على رئاسة المكتب السياسي لا سيما وان اسماعيل هنية سيستمر لولاية ثانية، الامر الذي حفّز مشعل للقبول بمنصب رئاسة مكتب الخارج، على أن يعود للمنافسة على المكتب السياسي الرئيس بعد 4 سنوات عندما تنتهي فترة هنية، حيث لا يحق له المنافسة لمرة ثالثة متتالية.
ويشير عواد الى أن مشعل رغم بعده تماما عن مناصب الحركة خلال السنوات الاربع الماضية، الا أن بصماته كانت واضحة في قرارات الحركة الاستراتيجية، حيث كانت تتم استشارته بالقضايا المصيرية.
فيما اعتبر المحلل السياسي عبد الله الطيبي أن عدم منافسة مشعل لهنية على رئاسة المكتب السياسي قرار في الاتجاه الصحيح، مشيرا الى أنه من غير المقبول أن يتنافس مع هنية، ويتكبد لربما خسارة كونه احد القادة التاريخيين للحركة، لذا ففكرة عودته بعد هينة هي الانسب لحماس في ظل العلاقات المتدهورة مع عدد من الدول العربية.
ورأى أن مشعل قادر على تطوير علاقات افضل مع الاقليم من خلال منصب رئيس المكتب السياسي في الخارج، وهنا يتضح ان حركة حماس تريد فعلا ان تعيد العلاقات مع السعودية والامارات والاردن، ومشعل قادر على المضي قدما في تحقيق ذلك.
