قرر مجلس شورى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المنتخب حديثا في قطاع غزة، تأجيل انتخاب قائد الحركة في القطاع، حيث كان من المنتظر أن يتم الإعلان مساء الثلاثاء عن الفائز في تلك الانتخابات التي تجري بشكل سري.
وأكد مصدر مطلع على مجريات العملية الانتخابية ، أن الجولات الثلاث من الاقتراع التي أجريت اليوم، لم تسفر عن حصول أي من المرشحين على نسبة الحسم والمقدرة بـ 1+50 في المئة من مجمل أعضاء مجلس الشورى في القطاع.
ورجح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه" لعربي 21"، أنه سيتم الإعلان عن قائد "حماس" في غزة خلال الأسبوع الجاري (يرجح خلال الـ48 ساعة القادمة)، منوها إلى أن هناك تقاربا في الأصوات التي حصل عليها كل من قائد الحركة الحالي الأسير المحرر يحيى السنوار والقيادي البارز نزار عوض الله.
وقال مصدر آخر، إن لجنة النظام الداخلي أقرت الثلاثاء إعادة الانتخابات، حيث يعتبر فائزاً من يحصل على نسبة الحسم (50٪+1)، وفي حال عدم الحصول على نسبة الحسم تتم الإعادة وتكليف الحاصل على أعلى الأصوات.
وفي تعليق له على إجراء انتخابات "حماس" الداخلية مع التحضيرات الجارية لانتخابات المجلس التشريعي، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، سهيل الهندي، "رغم وجود انتخابات فلسطينية عامة في هذه الفترة، فحماس وضمن رؤيتها، تحترم تداول السلطة وتلتزم بقانونها الأساس وبالأوقات المحددة"، مضيفا: "ستفرز الانتخابات الداخلية قيادة جديدة، ستقود الحركة في المرحلة المقبلة؛ ربما القائمين اليوم أو إخوة جددا".
ونبه أن "عملية إجراء الانتخابات الداخلية ستنتهي خلال أسابيع سواء في الداخل أو الخارج، وقد تظهر النتائج خلال الأسابيع القليلة القادمة".
وعن الرسالة التي تعززها إجراء حماس لانتخاباتها الداخلية رغم الظروف المحيطة، قال الهندي: "رسالة حماس واضحة للجميع، هي مؤسسة شورية، تقودها قيادة منتخبة تتداول السلطة"، مؤكدا أن "صندوق الانتخابات الداخلي في النهاية، هو من يحدد من هي قيادة حماس التي ستقود في المرحلة المقبلة".
ومن اللافت، أن إجراء حماس لانتخاباتها الداخلية، يتزامن مع التحضيرات التي تجري في الأراضي المحتلة لإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة؛ التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، علما بأن مرحلة تحديث السجل الانتخابي انتهت منتصف ليلة الثلاثاء- الأربعاء الماضي.
وبحسب المرسوم الصادر عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في 15 كانون الثاني/ يناير 2021، ستجرى انتخابات المجلس التشريعي في 22 أيار/ مايو 2021، والرئاسية في 31 تموز/ يوليو 2021، على أن تستكمل المرحلة الثالثة الخاصة بالمجلس الوطني الفلسطيني، التي تعد نتائج انتخابات التشريعي هي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس يوم 31 آب/ أغسطس 2021.
