كتبت المناضلة الفلسطينية والأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني خالدة جرار، صباح اليوم الأحد، رسالةً إلى المرأة الفلسطينية، في يوم المرأة العالمي.
ومن داخل أسرها وبعد أيامٍ قليلة من حكم الاحتلال عليها بسجنها لمدة عامين وغرامة مالية، تبعث برسالةٍ إلى المناضلات الفلسطينيات تهنئهن بيومهن العالمي، وتشيد بهن وتشد من أزرهن.
وفيما يلي نص الرسالة :-
رفيقاتي وأخواتي في فلسطين والوطن العربي وفي العالم، من داخل الأسر ومن خلف قضبان الاحتلال أبعث لكنّ بأحر تحياتي وفخري واعتزازي بكنّ وبنضالاتكن ضد كافة أشكال الظلم والاضطهاد والقهر لتصلكن مع إطلالة الثامن من آذار بما يحمله من رمزية ودلالات على نضال المرأة في مواجهة الاستغلال الطبقي والتمييز العنصري والجنسي الذي تمثله الأنظمة المستبدة وتحالف العولمة المتوحشة ضد الشعوب، ولعل الاحتلال الصهيوني القمعي لوطننا فلسطين وسياساته العنصرية ضد شعبنا خير مثال على ذلك.
يطل علينا الثامن من آذار ووضع المرأة في فلسطين وفي الوطن العربي لم يرتقِ إلى الحد الأدنى المقبول من الإنصاف والعدالة والمساواة، يطل علينا الثامن من آذار ووطننا على أبواب انتخاباتٍ متعددة لطالما طالبنا بإجرائها وناضلنا لتحقيقها بصفتها أداة ديمقراطية لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ونفض غبار التكلس عنها ولتجديد مؤسساتنا التشريعية المختلفة لتكون أدوات تصدي لأوسلو وليس أدوات له، فلنساهم وننشط بها على نطاق واسع، ولتمارس المرأة الفلسطينية حقها وتنتزع تمثيلها في المجلسين التشريعي والوطني.
ماجدات فلسطين وحرائر العالم، يطل علينا الثامن من آذار والبشرية تتعرض لفتك جائحة كورونا من جهة ونظام الاستبداد والعنصرية والاستعمار من جهة ثانية. فألف تحية لكل صوت مقاوم لهذا الظلم والاستبداد، ولتبقى النساء في مقدمة هذه المقاومة والثامن من آذار رمزاً للتحرر.