ما ان انتهت ( فاتو بنسودا) رئيسة الادعاء فى المحكمة الجنائية الدولية من بيانها الخاص بالتحقيق فى جرائم الحرب فى فلسطين ، حتى ضرب الكيان زلزالا هز كافة الاوساط السياسية الاسرائيلية ،وقامت الدنيا ولم تقعد ، وفى مقدمتهم نتنياهو الذى قال ان البيان ( معادى للسامية) وانها مسيسة !!!!
والشيىء بالشيء يذكر ، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها العميق !!!! مع أن الادارة الأمريكية صدعت رؤوسنا بحقوق الانسان منذ توليها دفة الأمور فى البيت الأبيض ...ويبدو ان امريكا لها مكاييل متعددة فى رؤيتها لحقوق الانسان ، تارة تطالب السعودية بحقوق الانسان وخروج المعتقلين وتارة فى اليمن ،أما فى فلسطين ،ففلسطين ليست من ضمن أجندتها !!!! وكأن شعب فلسطين يعيش فى جزيرة لوحده ولا تنطبق عليه معايير حقوق الانسان !!!!!
ادارة بايدن وحليفتها اسرائيل والعالم كله يعلمون جيدا ان جرائم الحرب التى ارتكبت فى فلسطين تندرج فى حكم جرائم الحرب بل تفوق جرائم النازيين ،حيث ارتكب قادة الكيان مئات المذابح وتم اقتلاع شعبنا من وطنه وتدمير قراه وتهجيره فى المنافى ،وكل ذلك خارج معايير حقوق الانسان
اللافت للنظر ان المحكمة الجنائية الدولية تتعرض لهجوم دائم من الولايات المتحدة وحليفتها اسرائيل ،مع انها تأسست عام 2002 واعتمد نظامها الاساسى على مبادىء اللجنة الوطنية للصليب الأحمر الدولى وحتى يومنا هذا لم تنضما الى المحكمة الجنائية الدولية خوفا من مثول قادتهما الذين قهروا الشعوب وارتكبوا الكثير من المذابح ...
ان بيان فاتو بنسودا هو انتصار كبير للدبلوماسية الفلسطينية التى حققت انجازات كبيرة على الساحة الدولية وهنا يجب التاكيد على الاستثمار الفلسطينى الأمثل لهذا الانجاز الكبير والبناء عليه ،حتى يمثل القتلة امام المحاكم جراء ارتكابهم جرائم فاقت بكثير جرائم النازيين
وسواء غضبت اسرائيل ام لم تغضب ،فسيمثل القتلة الصهاينة امام المحاكم الدولية ،طال الزمن أم قصر لينالوا العقاب الذى يستحقون ،وسيظل بيان (فان بنسودا )رئيسة الادعاء فى المحكمة الجائية الدولية بالتحقيق فى جرائم الحرب فى فلسطين فى دائرة الضوء