تهرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس من الإجابة على سؤال لصحفي حول جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، خلال مؤتمر في العاصمة واشنطن.
ولم يستطع برايس الإجابة علي سؤال "أين يذهب الفلسطينيون لمحاسبة إسرائيل على جرائمها؟"، وحاول التهرب بالقول، أن واشنطن تدعم حل الدولتين، ما دعا الصحفي لتكرار سؤاله على برايس، دون أن يجيب الأخير.
والأربعاء، قال برايس، إن الولايات المتحدة تعارض بشدة إعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بأن مكتبها سيحقق رسميا في جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف برايس في إفادة صحفية، "سنواصل التمسك بالتزامنا القوي تجاه إسرائيل وأمنها بما يتضمن معارضة الإجراءات التي تسعى لاستهداف إسرائيل على نحو جائر، فالمحكمة الجنائية الدولية ليس لها اختصاص بشأن هذه المسألة".
والأربعاء، أكدت المحكمة الجنائية الدولية أنها ستفتح تحقيقا رسميا بشأن جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وقالت المدعية العامة للمحكمة، فاتو بنسودا؛ إن التحقيق سيغطي الجرائم التي تدخل في اختصاص المحكمة، والتي من المفترض أنّها ارتكبت في القضية ذات الصلة منذ 13 حزيران/ يونيو 2014.
وأضافت بنسودا أن مكتبها سيحدد الأولويات المتعلقة بالتحقيق في الوقت المناسب، في ضوء التحديات المتعلقة بجائحة كورونا، وقلة الموارد المتاحة، وعبء العمل الثقيل المطلوب من المحكمة إنجازه.
وتابعت بأنه على الرغم من هذه التحديات والمصاعب الأخرى، فإنها لا يمكن أن تصرف المكتب عن تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه في نهاية المطاف، بموجب نظام روما الأساسي.
وكانت الجنائية الدولية قررت ولايتها قضائيا على جرائم الحرب أو الفظائع التي ارتكبت في الأراضي الفلسطينية، ما يفتح المجال أمام تحقيق محتمل، وذلك رغم اعتراض الاحتلال الإسرائيلي.