أظهرت معطيات نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، أن الغالبية العظمى من المتوفين من جراء إصابتهم بفيروس كورونا، في الأسابيع الأخيرة، لم يتلقوا تطعيما ضد الفيروس.
ووفقا للمعطيات التي استعرضت خلال اجتماع لتقييم الوضع في وزارة الصحة، تبين أن 78% من بين 935 مريضا بكورونا الذين توفوا، في شباط/فبراير الفائت، لم يتلقوا تطعيما أو أنهم تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح فقط. وباقي المتوفين تلقوا الجرعة الثانية قبل أقل أو أكثر من أسبوع واحد، وغالبيتهم بين الذين تلقوا الجرعة الثانية قبل وفاتهم بأقل من أسبوع.
وأضافت المعطيات أن 19 مريضا بكورونا توفي أمس، بينهم 16 متوفيا لم يتلقوا التطعيم أبدا. وبين 16 مريضا بكورونا توفوا أول من أمس، الإثنين، 12 متوفيا لم يتلقوا التطعيم أبدا. وهذه المرة الأولى التي تنشر فيها الوزارة معطيات وفيات كورونا وتقسيم المتوفين إلى من لم يتلقوا التطعيم أو تلقوا الجرعة الأولى أو الثانية.
ولم يتلق الجرعة الأولى من التطعيم قرابة مليون و181 ألف شخص فوق سن 16 عاما، بينهم 550 ألفا من اليهود غير الحريديين، 460 ألفا من العرب، و171 ألفا من الحريديين، حسبما ذكرت معطيات وزارة الصحة، أمس.
وقال رئيس الرابطة الأوروبية لأمراض عضلة وغشاء القلب وعميد كلية علوم الصحة في المركز الأكاديمي للقانون والتجارة في رمات غان، بروفيسور يهودا أدلر، لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، اليوم إن "اللقاحات ناجعة بشكل غير مألوف. وأنا لا أعرف لقاحات وأدوية كثيرة التي نسبة نجاعتها تتراوح بين 95 – 99 في المئة".
إلا أن أدلر التزم الحذر وقال إن ثمة أهمية لمواصلة الحرص، حتى بين الذين تلقوا جرعتي التطعيم، على التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات. وأوضح أنه "كلما تطعنا بشكل أبطاء، يزداد خطر انتشار الطفرات. وينبغي فهم هذا الأمر. والأشخاص الذين لا يتوجهون إلى تلقي التطعيم يقولون ’دعونا ننتظر لنرى ما سيحدث’. وهذا بالضبط ما سيسبب طفرات أكثر، وبالطبع يمكن أن تكون إحداها عنيفة جدا، وهذا هو الخطر الحقيقي".
وشدد أدلر على أن "الشخص الذي تلقى التطعيم هليه مواصلة الحفاظ على التعليمات. أولا، بإمكانه نقل عدوى بموجب المعطيات التي بحوزتنا اليوم، والأمر الثاني هو أن التطعيم ليس ناجعا لأشخاص تصل نسبتهم إلى 5% من الذين تلقوا التطعيم. ولهذا السبب ينبغي الحفاظ على التعليمات وبذلك الامتناع عن نقل عدوى وتوسيع انتشار الفيروس".
