قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، إن القوى المتضررة من إنهاء الانقسام في حركة حماس، بدأت بالتحرك لوضع العراقيل، أمام تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل باجتماع القاهرة في 28 من الشهر الجاري.
وأضاف في تصريحات لاذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، اليوم الخميس، بأن موضوع الحريات العامة وعدم الملاحقة على خلفية الرأي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كان محط اتفاق وإجماع شامل من كافة القوى في اجتماع القاهرة، والتي أوصت بإصدار مرسوم رئاسي بذلك، للتأكيد على احترام المعايير الدولية
وحق كل فصيل بممارسة دوره السياسي، مما يوفر المناخ المطلوب لإجراء عملية انتخابية حرة وشفافة ونزيهة.
وحول إصدار إحدى المحاكم بغزة، أمس أحكاماً على عدد من المواطنين في القطاع، اعتبر مجدلاني هذه الخطوة تراجعاً من قبل حماس عن التزاماتها في اجتماع القاهرة، وإمعانا بالتحدي، ويضع علامة استفهام على جديتها بالمضي قدماً نحو تنفيذ المرسوم الرئاسي بإجراء الانتخابات بمراحلها الثلاث.
ورداً على تصريحات حماس، حول حقها في الثروة القومية لتطوير حقل الغاز قبالة شواطئ غزة، قال مجدلاني: إن الثروة الوطنية هي ليست محط تقاسم ولا محاصصة بين القوى السياسية هذه ملك لشعبنا والقيادة الشرعية والرسمية تضعها لمصلحة شعبنا.
وأضاف عضو اللجنة النفيذية لمنظمة التحرير، بأن هذا الموقف مستهجن، ويشكل خطوة من الخطوات التي تقوم بها القوى المتضررة في حماس لوضع العراقيل أمام جهود إنهاء الانقسام.
وتابع مجدلاني: بأن القيادة ستسعى إلى احتواء هذا الموقف وإحباط أية محاولة لتعطيل المسار السياسي ببعديه الانتخابي والديمقراطي، لأن ذلك يصب في مصلحة شعبنا أولاً وأخيراً.
وأشار إلى أن هناك أطرافاً إقليمية ضامنة لموقف حماس، وبالتالي عليها أن تلزمها بما تم الاتفاق عليه في القاهرة، داعياً مصر للتحرك الفوري لوضع حد لهذه الاجراءات، وإمعان بعض قيادات حماس في تخريب ما تم التوصل إليه في اجتماع القاهرة برعاية مصرية.