أكدت دلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن الاستعدادت للانتخابات التشريعية تسير على قدم وساق، والحركة لا تزال منفتحة على كل الخيارات الممكنة من حيث المشاركة بقائمة ائتلاف وطني، أو المنافسة وحدها في الانتخابات.
واستدركت سلامة خلال برنامج "شد حيلك يا وطن"، عبر شبكة وطن الإعلامية: ولكن بالتأكيد سنذهب بقائمة واحدة موحدة للانتخابات التي نأمل بأن تكون بوابة لإعادة اللحمة والوحدة للحالة الفلسطينية، أما الائتلافات فنحن منفتحون على كل الخيارات بما يحقق مصلحة شعبنا وأعلى درجة من المشاركة في العملية الديمقراطية.
وحول الحديث عن نية بعض القياديين في حركة فتح مثل الأسير مروان البرغوثي وعضو اللجنة المركزية ناصر القدوة، تشكيل قوائم منفردة للمشاركة في الانتخابات التشريعية، عقبت سلامة: بالتأكيد لا لن يكون هناك عدة قوائم لحركة فتح في الانتخابات، والمرجعية واحدة في هذا القرارات، وأي أقاويل غير ذلك هي محاولة للتشويش والتأثير على البعض ليذهب بهذا الاتجاه، ولكن الموقف الفتحاوي يؤخذ عبر الأطر القيادية للحركة، وبالتالي حتى لو كان هناك طموحات لها علاقة بالتقدم للترشح فهذه الحالة من التفاعل أمر طبيعي داخل الحركة، وهناك توجهات عديدة لكن كل هذا يدور في فلك الحوار الديمقراطي داخل الحركة والذي يتمخض عنه دائما القرار الوحدوي السليم.
وقالت إن حركة فتح حركة واسعة وممتدة وشعبيتها واسعة وهناك دائما آراء عديدة ومتعددة داخلها، ولكن هذه الحركة خلال الـ 15 عاما الماضية حافظت على الحالة الديمقراطية لأطرها؛ بمعنى الانتخابات الدورية للأطر على مستوى المناطق والأقاليم، وأيضا على مستوى المجلس الثوري واللجنة المركزية، بالتالي هذه الحركة التي حافظت على الحالة الديمقراطية داخل أُطرها، تحترم هذه المرجعيات، ونحن لا نتحدث عن مرجعيات متقادمة انما متجددة بأطر ديمقراطية.
وحول الحديث عن نية الأسير مروان البرغوثي الترشح للانتخابات الرئاسية قالت: الأخ القائد مروان البرغوثي هو عضو لجنة مركزية لحركة فتح، وهو قيادي بارز في الحركة، ومناضل يقضي سنوات طويلة في الأسر، وهذا جزء من رسالتنا بأننا مستمرون في النضال للدفاع عن حقوقنا وفي مقدمتها الإفراج عن أسرانا.
وأضافت: كان هناك زيارة للحركة للأسير البرغوثي من خلال عضو اللجنة المركزية حسين الشيخ، وصدر بيان واضح عن هذه الزيارة، وأشار إلى درجة الإيجابية العالية في الحوار الذي تم بهذه الجلسة، والأخ البرغوثي وفق معرفتنا به وإيماننا به.. من القيادات الأساسية الأولى لحركة فتح التي عملت ولا تزال تعمل على وحدة الحركة وحمايتها.
وبيّنت سلامة، أن هناك أحاديث واجتهادات كثيرة لدي البعض، وليس كل حديث قيل هنا أو هناك يمكن للأطر السياسية أن تبني مواقفها بناء عليه، ونحن نبني مواقفنا بناءً على حقيقة الموقف الموجود أمامنا بأن الأخ مروان قيادي حقيقي وأساسي في الحركة، وعبّر دائما عن دعمه لها، وهذا السياق في عملية تشاور مستمرة، ولا يحق لنا التعاطي مع مقولات هنا وهناك إن لم تكن صادرة عن الشخص نفسه.
وحول تصريح القدوة بأنه "من الصعب إصلاح النظام السياسي ويجب تغييره ونحن مع البرغوثي للرئاسة"، قالت سلامة إن القدوة هو من الإخوة الذين لهم فهم واسع تجاه موضوع النظام السياسي وطبيعة مكوناته الداخلية وتأثراته الخارجية، وأنا أعتقد أنّ ما يتم بهذا الخصوص، هو تعبير عن وجهة نظره وموقفه، ولكن نقول مرة أخرى إن الحركة التي شكلت انطلاقتها انطلاقة الثورة الفلسطينية العملاقة، دائما لديها مكان لكل قيادي فيها بأن يعبّر عن وجهة نظره.