ذكر تقرير، مساء اليوم، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي لا يعتزم تقلص حجم هجماته على أهداف في سورية على خلفية المحادثات الروسية الإسرائيلية، الجارية في محاولة لاستعادة فتاة إسرائيلية اعتقلت بعد دخولها إلى منطقة القنيطرة جنوبي سورية.
وقال مراسل الشؤون العسكرية للقناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، روعي شارون، إنه "خلافا للتقارير الروسية، إسرائيل لا تعتزم تقليص حجم هجماتها أو الهجمات المنسوبة إليها في سورية، ضد محاولات إيران للتموضع عسكريا هناك".
وقال شارون إن إسرائيل شنت غارات على أهداف في سورية في مناسبتين مختلفتيف خلال فترة وجود المستوطنة الإسرائيلية في سورية. مشددا على أنه لا علاقة للهجمات الإسرائيلية في سورية على الصفقة التي يتم بلورتها.
في المقابل، أكدت المراسلة السياسية للقناة، غيلي كوهين، تعطيل صفقة التبادل في ظل رفض بين النظام السوري وسلطات الاحتلال الإسرائيلية يتم بموجبها نقل نهال المقت والأسير ذياب قهموز إلى دمشق مقابل إطلاق المعتقلة الإسرائيلية، في ظل رفض المقت وقهموز الإبعاد عن الجولان.
وذكرت أن الوسيط الروسي يسعى إلى ترتيب استعادة الفتاة الإسرائيلية وهي من مستوطنة "موديعين عيليت" الحريدية، مشيرة إلى التقديرات الإسرائيلية بأن الجهود الروسية في هذا الشأن قد تتواصل لأيام.
وأوضحت كوهين أن النظام السوري هو من بادر للتوجه إلى روسيا، لفحص إذا ما كانت إسرائيل ترغب في استعادة المواطنة الإسرائيلية، فيما تقدم إسرائيل شيئا في المقابل.
وبحسب كوهين فإن السلطات الإسرائيلية أرسلت وسطاء خلال ساعات النهار في محاولة للضغط على الأسير قهموز في المعتقل في سجن كتسيعوت، والمقت المتواجدة في منزلها في مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، في محاولت للإقناعهما بالموافقة على الانتقال إلى سورية لإتمام الصفقة.
وفي وقت سابق اليوم، دعا مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف، إسرائيل، لوقف هجماتها على سورية؛ معتبرا أنه "آجلا أم عاجلا قد ينفذ الصبر ويكون هناك رد من قبل الجانب السوري، لذلك أدعو إسرائيل لوقف قصفها".
وتداولت وسائل إعلام روسية أنباء تشير إلى أن الصفقة المتبلورة للتبادل قد تشمل تقليص حجم الهجمات الإسرائيلية التي تسارعت خلال الفترة الماضية في سورية.