تقرير: إسرائيل تتوقع هجمات سيبرانية إيرانية كبرى

الأحد 14 فبراير 2021 06:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير: إسرائيل تتوقع هجمات سيبرانية إيرانية كبرى



القدس المحتلة /سما/

رجح تقرير "لمركز القدس للشؤون العامة والدولة"، الأحد، تزايد حدة الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران، خلال الشهور المقبلة.

ويوضح تقرير "مركز القدس"- وهو أحد مراكز الفكر ودعم صناعة القرار في إسرائيل- أن "جميع التقديرات السائدة في تل أبيب ترجح أن تحاول طهران شن هجمات سيبرانية كبرى ضد منشآت حيوية إسرائيلية، ولا سيما شركات المياه والكهرباء والمرافق المدنية، بالتزامن مع الجهود السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية ضد الاتفاق النووي".

ويشير التقرير إلى أن إيران وإسرائيل "تخوضان حربا سرية في ساحة الفضاء السيبراني، وذلك في إطار الصراع بشأن البرنامج النووي الإيراني"، فيما يؤكد خبراء الفضاء السيبراني في إسرائيل أن القدرات التي تمتلكها تل أبيب في هذا الصدد تفوق نظيرتها الإيرانية حتى الآن.

ووفق تقرير المركز، ترى مصادر أمنية في إسرائيل أن الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران ستتفاقم في الفترة المقبلة، بالتوازي مع الخطوات السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية ضد الاتفاق النووي ومحاولات إسرائيل منع ترسيخ أقدام إيران عسكريا في سوريا، بما في ذلك "ذراعها" حزب الله.

ولفت إلى أن الاسم الذي يتردد لوصف الحرب السيبرانية حاليا داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية هو أنها "المعركة التي تتخلل الحروب"، ونقل عن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أن "الحرب السيبرانية التي تشنها إيران أصبحت حدثا يوميا".

وبحسب المركز، تعتبر إسرائيل أن أذرعها السيبرانية جزء من منظومة الردع ضد إيران، التي تستكشف القدرات الإسرائيلية تدريجا، ناقلا عن مصادر أمنية أن لدى إسرائيل القدرة على تنفيذ هجمات سيبرانية ضد المنشآت النووية الإيرانية وعلى أهداف عسكرية ومدنية هناك، دون ترك بصمات تدل على الجهة التي نفذتها، وهو ما يسهم في زيادة الضغط على طهران في مقابل الضغوط السياسية والدبلوماسية بشأن الاتفاق النووي.

وختم المركز تقريره بالقول إن لدى إيران قدرات سيبرانية "جيدة للغاية"، وأن هناك مخاوف في إسرائيل من القدرات التكنولوجية الإيرانية، إذ يمكن أن تزيد إيران من هجماتها في هذه الساحة ضد منشآت ومرافق مدنية حيوية في إسرائيل مثل شركات الكهرباء، كما ستحاول إلحاق أضرار بالاقتصاد الإسرائيلي في حال عدم وجود حروب، وستعمل على ضرب الجبهة الداخلية المدنية وقت الحرب.