أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن جرائم القتل الصهيونية اليومية ضد أبناء شعبنا، والتي كان آخرها جريمة قتل الشاب خالد نوفل برصاص المستوطنين في قرية رأس كركر في رام الله، هو تجسيد عملي ويومي للرؤية والاستراتيجية الإجرامية التي تأسس عليها هذا الكيان الصهيوني المجرم والقائمة على القتل والتطهير العرقي والاستيطان وسلب وتهويد الأرض.
واعتبرت الجبهة أن تعاظم الحرب الاحتلالية بمختلف الأشكال والصور الإجرامية ضد شعبنا على الأرض، تستهدف بالدرجة الأساسية ضرب مقومات صموده ومقاومته وفرض منطق القوة والاستسلام عليه لقضم ما تبقى من الأرض، والإنهاء التدريجي للحقوق الوطنية العادلة للشعب الفلسطيني، ومحاولة حشره مرة أخرى في متاهات الحلول السلمية وعملية التسوية التي ساهمت و ما زالت في تشريع وتكريس هذه السياسات الاحتلالية على الأرض.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن الرد العملي والناجع على الجرائم الصهيونية المستمرة تقتضي تشكيل القيادة الوطنية الموحدة القادرة على إدارة المعركة اليومية ضد المحتل والمستوطنين، وفق استراتيجية وطنية مقاومة يمكن من خلالها تفعيل كافة أشكال المقاومة ضد المحتل لاستنزافه ميدانياً وعسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً.