أتلفت وزارة الزراعة الفلسطينية، شُحنة تُقدر عددها (148 ألف) من بيض الفقس "المُخصّب" والمخصص لإنتاج الدجاج اللاحم فقط، وذلك لعدم مطابقتها لمواصفات ومعايير الجودة الإنتاجية، مشددة الوزارة على أنها ماضية قدماً في تطبيق سياستها في ضبط جودة مدخلات الانتاج ومنها " البيض المُخصّب"، علماً أن هذا النوع (ليس له أي علاقة ببيض المائدة المخصص للاستهلاك الآدمي).
وصرح د. نبيل جودة رئيس اللجنة المكلفة بعملية الإتلاف، أن وزارته أتلفت الكمية المذكورة داخل عدد من الفقاسات المعنية بهذا الشأن، بعد فحص عينات عشوائية في مختبرات الوزارة وثبوت إصابة الشحنة المستوردة بمرض "الميكوبلازما" وهو أحد الأمراض المحظور وجودها في البيض المخصص للتفقيس، لضمان جودة المنتج من الدجاج اللاحم.
وذكر جودة، أنه سبق لوزارة الزراعة أن أتلف شحنات وكميات من "البيض المُخصّب والأعلاف " المخالفة لمواصفات ومعايير الجودة، وذلك في إطار خططها وجهود طواقمها لتحسين وتطوير قطاع الدواجن، لافتاً إلى أنه وفقاً لمتابعاتهم وجولاتهم الميدانية على مزارع الدجاج اللاحم والاستماع لشهادات المربين وممثليهم، فقد انعكست إجراءات الوزارة بالإيجاب عليهم، من حيث جودة المنتج والحد بشكل كبير من أعداد النفوق والخسائر داخل مزارعهم.
وفي سياق متصل، ذكر م. يوسف الجعيدي مدير الدائرة الزراعية في معبر كرم أبو سالم، أن وزارة الزراعة فعلت مؤخراً قانون الحجر الزراعي الخاص ببيض الفقس المخصص لإنتاج الدجاج اللاحم، حيث سيتم حجز كل كميات بيض الفقس داخل معبر كرم أبو سالم، لأخذ عينات عشوائية من كل شحنه بيض فقس مستوردة، ومن ثم تحويلها لمختبر البيطرة التابع للوزارة، للتأكد من مطابقة البيض للمواصفات والمعاير الخاصة بالوزارة ، مشيراً إلى أنه في حال مطابقة شحنة البيض للمواصفات والمعايير والشروط المعلنة من قبل الوزارة وأهمها الخلو من الأمراض المحظورة، يتم الافراج عنها وتسليمها للمستورد، أما في حال ثبوت عكس ذلك يتم إتلاف كل الكمية داخل المعبر.
يشار إلى أن وزارة الزراعة، أطلقت على العام الحالي 2021 "عام جودة مُدخلات الإنتاج"، بحيث لا يقف عند حد جودة البيض المُخصب، بل يشمل الأعلاف، والأدوية، والأسمدة، والمبيدات، والبذور والتقاوي، وبقية المستلزمات الزراعية، علماً أن لدى الوزارة مركز متخصص، يتم فيه فحص ووسم مدخلات الإنتاج الزراعي قبل تداولها في الأسواق.
