شاركت دولة فلسطين ممثلة بأمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم د. دوّاس دوّاس، وعدد من ممثلي النوادي والمدارس الفلسطينية المنتسبة لشبكة المدارس والنوادي في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، في فعاليات إحياء اليوم العربي للمسرح.
جاء ذلك بحضور المدير العام للمنظمة د. محمد ولد أعمر، ومدراء الإدارات والمراكز الخارجية التابعة للمنظمة، وممثلين عن اللجان الوطنية والمؤسسات الثقافية والتربوية في الدول الأعضاء، وبمشاركة وزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، من خلال عروض قدموها مدارس مرج نعجة وبنات فيصل الحسيني وبيت أولا والسواحرة الشرقية وفاطمة الزهراء وعثمان بن عفان وعمر بن الخطاب ومعزوز المصري، بالإضافة للمؤسسات الشبابية والثقافية مثل مؤسسة بيسان الشبابية والغد الشبابي وغزة للثقافة والفنون ووطننا وحصلت جميعها على شهادات مشاركة من المنظمة، وآيات منى مديرة دائرة الألكسو ومحمد أبو شوقة مدير مكتب اللجنة الوطنية في المحافظات الجنوبية ومحمد حمدان من طاقم اللجنة الوطنية.
وفي كلمته ثمن د. دوّاس دور وزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى للشباب والرياضة وكل المؤسسات الوطنية التي استطاعت أن تتجاوب بفعالية مع هذه الأنشطة التي تطرحها المنظمات الدولية المتخصصة، مشيدا بذات الوقت بالجهد الكبير الذي تبذله منظمة الألكسو ممثلة بمعالي مديرها العام د. محمد ولد أعمر الذي تبنى مبادرة المسرح الجامعي في المحافظات الجنوبية "قطاع غزة"، والذي حاول من خلاله الشباب الفلسطيني التعبير عن مشاكلهم وهموهم وإعلاء صوتهم ليصل كافة الأقطار العربية، إذ تميزت هذه المسرحية بأنها تم إعدادها وتنفيذها وعرضها في ظل جائحة كورونا، من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الافتراضي، الأمر الذي حاز على إعجاب العديد من المراقبين والمختصين بالحقل الثقافي، خاصة في ظل ما يتعرض له قطاع غزة من حصار وعدوان إلا أنها لم تحد من إبداعات الشباب الفلسطيني.
وأشار د. دوّاس إلى أن المسرح في فلسطين هو أحد وسائل النضال الوطني الفلسطيني من حيث تسجيل روايتنا وممارساتنا، جنبا إلى جنب مع النضال السياسي، في ظل ما نعانيه من حملات تشويه وسرقة واستلاب، وأن ممارسة فعل التمثيل على خشبة المسرح هو من الأمور القديمة المتجددة في ثقافتنا الفلسطينية العربية منذ ما قبل الاستعمار البريطاني ولغاية الآن، ولم يقف أمام هذا الإبداع والفن أي عقبات مهما كانت، بالإضافة للحضور الفلسطيني المميز دائما في المنابر الفنية والإبداعية والمسابقات التي تقيمها هذه المنظمات الدولية، وذلك في ظل متابعة واستقطاب كافة الممارسات الحديثة وصولا للعرض الإلكتروني والرقمي كما حصل في فترة أزمة كورونا.
فيما عرضت دولة فلسطين خلال هذه الفعالية مسرحية "لوين رايحين" التي أنتجت من خلال مشروع المسرح الجامعي الذي نفذ بالتعاون ما بين اللجنة الوطنية وجمعية غزة للثقافة والفنون من خلال فريق مايك لا سلكي، والممول من منظمة "الألكسو"، وعدد من العروض الفنية للأندية والمدارس الفلسطينية المنتسبة سيتم بثها على شبكة اللجان الوطنية العربية وموقع المنظمة واللجنة الوطنية.
وشملت الفعاليات عروض لمجموعة من الدول العربية وهي الجزائر والإمارات والبحرين والمملكة العربية السعودية والعراق والسودان وفلسطين قطر وجزر القمر والكويت ولبنان ومصر والمغرب واليمن، وقام ممثلي هذه الدول بإعطاء صورة عن الحالة الفنية والاجتماعية في بلدانهم بكل ما ينعكس على الواقع المسرحي هناك.