حمّل رئيس حزب "ييش عتيد" والمعارضة، يائير لبيد، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المسؤولية عن الوفيات بتأثير فيروس كورونا، في انتقاد شديد لسياسة الحكومة في مواجهة انتشار الفيروس، واتهم نتنياهو بإدارة الأزمة من خلال اعتبارات سياسية.
وقال لبيد لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني اليوم، الأربعاء، إن "4142 شخصا توفوا. وهذا هو ثمن لإدارة نتنياهو الفاشلة والجبانة لأزمة كورونا. ويوجد في قبرص، هنا بقربنا 189 وفاة. لماذا؟ بسبب فتح مطار بن غوريون، ولأنه (نتنياهو) يتصل في الليل مع حفيد (الزعيم الروحي للحريديين الأشكناز الحاخام) كانييفسكي كي يستأذنه بفرض إغلاق. وبدلا من إدارة الوضع بموجب انتشار الفيروس، وبموجب الوضع الصحي وبشكل علمي، يديرونه منن خلال اعتبارات سياسية وتحت ابتزاز سياسي".
ورفض لبيد أقوال نائب وزير الصحة، يوآف كيش، حول تأجيل انتخابات الكنيست بسبب وباء كورونا، وقال إن "هذه خطوة غير شرعية وغير ديمقراطية. وتجري الانتخابات في الديمقراطيات خلال فترات صعبة أيضا".
وقال لبيد إنه لا يوجد تعاون بينه وبين رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، مشيرا إلى أنه "لا يمكن الاعتماد عليه. وهم يجلسون الآن في حكومة نتنياهو بعدما أخذوا أصواتنا وأدخلوها إلى الحكومة".
وأبدى لبيد استعدادا للتعاون مع رئيس حزب "الإسرائيليين"، رون حولدائي. وقال إنه "قد يكون هناك تعاونا. ومن السابق لأونه معرفة ذلك. ويتم الاتفاق على أمور كهذه دائما قبل الأسبوع الأخير (من إغلاق باب الترشيح)". وأضاف "أنا أعتمد على حولدائي. وعلاقتي معه جيدة منذ سنوات كثيرة جدا. وبإمكاني العمل معه".
وتابع لبيد أن بإمكانه التعاون مع رئيس حزب "أمل جديد"، غدعون ساعر. وقال إن "لدي حيزا سياسيا منن الأشخاص الذين أشعر أن بإمكاني العمل معهم، وقد عملت جيدا مع غدعون ساعر أيضا".
وحول احتمال انضمامه إلى حكومة يشكلها ساعر، قال لبيد "لا أعلم، ونحن لا نتفق على كل شيء، لكننا نتفق على معظم الأمور. ولا أرفض أي شيء يسمح لنا بتشكيل حكومة تسمح لي بتطبيق القيم التي أؤمن بها".
وصرح لبيد، يوم السبت الماضي، بأنه يوافق على تشكيل حكومة بدعم القائمة المشتركة من خارجها، بعدما كان موقفه من الأقلية العربية معاديا في الماضي. وقال "لقد تغيرنا جميعا. وثمة علاقة لكورونا بذلك. ففي البيت الذي تسكنه ابنتي هناك ثمانية أشخاص على طيف التوحد ودخلوا إلى حجر صحي مع شاب اسمه حسين عباس، وهو شاب عربي ساحر. وقد اعتنى بهم بأفضل شكل ممكن في العالم. وجميعنا رأينا أمورا كهذه في عام الكورونا، والنظرة إلى الوسط العربي تغيرت. ويوجد في المشتركة أشخاص لن تكون هناك أي مشكلة في إجراء تعاون سياسي معهم".
