أحبط وزير الجيش رئيس حزب أزرق أبيض بني غانتس محاولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء لشرعنة ستة مواقع استيطانية بالضفة الغربية غير معترف بها.
وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت على بناء ما يقرب من 800 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية هذا الأسبوع، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وجاء الاقتراح قبل يوم من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، مما قد يزيد من تعقيد بدء علاقات القدس مع الإدارة الجديدة.
وناقش اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي أمس الثلاثاء أزمة كورونا وتمديد الإغلاق العام، لكن في وقت سابق منه حاول نتنياهو وضع اقتراح على جدول الأعمال يتضمن الاعتراف بالبؤر الاستيطانية أفيغايل، وعسائيل، وكيدم عرافا، وميتسوكي دراغوت، وأوفنات (التي تعتبر حاليا أحد أحياء متسبيه شاليم) وتل تسيون، التي تُعتبر جميعها غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي الحالي، وفقا لوزراء في حزب غانتس.
وتحرك غانتس بسرعة لحذف هذا البند من جدول الأعمال، وقال وفق القناة 7 العبرية: "في اجتماع مجلس الوزراء، لن يُطرح أي اقتراح دبلوماسي غير مسؤول في مثل هذا الوقت الحساس".
وصادق الكنيست قبل أسبوعين على قانون بـ"البؤر الاستيطانية"، الذي طرحه عضو الكنيست اليميني المتطرف عن حزب “يمينا”، بتسلئيل سموتريتش، بأغلبية 59 مقابل اعتراض 39 نائبا في قراءة تمهيدية في الهيئة العامة للكنيست وتم إرساله إلى لجنة قبل إعادته إلى الهيئة العامة للمصادقة عليه في ثلاث قراءات أخرى.
ويعتبر المجتمع الدولي جميع الأنشطة الاستيطانية غير قانونية، ويوجد حوالي 120 بؤرة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية، معظمها تجمعات سكنية صغيرة أسسها مستوطنون متدينون بهدف توسيع الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية وفي الوقت نفسه، منع إقامة دولة فلسطينية مستقبلية.