أعلن المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل، اليوم الإثنين، عن ترتيبات لزيارة قطاع غزة الأسبوع المقبل للقاء الفصائل الفلسطينية.
وقال كحيل للصحفيين في رام الله، إن اللجنة تجرى تحضيرات لزيارة غزة الأسبوع المقبل لوضع الفصائل في آخر تطورات العملية الانتخابية وعمل لجنة الانتخابات في المرحلة القادمة.
وتابع أن اللجنة عقدت سلسلة لقاءات تحضيرية مع الفصائل والأحزاب الفلسطينية في الضفة الغربية أمس، حيث تم وضعها في صورة خلفية المراسيم الرئاسية بشأن الانتخابات والتفاهمات التي حصلت، والتوافق على التعديلات القانونية التي لم تكن مفاجئة بل جاءت نتيجة مباحثات كانت قبل عام.
وأضاف كحيل أن لجنة الانتخابات طلبت من الفصائل الفلسطينية دفع ودعم العملية الانتخابية وتوفير بيئة انتخابية آمنة وصحية وسليمة، مؤكدا أن الأحزاب وعدت بحشد الجمهور الفلسطيني للمشاركة في هذه الانتخابات.
وأشار إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعاً في وقت لاحق اليوم مع مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في الضفة الغربية عبر الإنترنت بمشاركة ممثلين من هذه المؤسسات من غزة.
وحول العملية الانتخابية في القدس، قال كحيل إن هناك سيناريوهات موجودة لإجراء الانتخابات في المدينة المقدسة بشكل أو بآخر سيتم طرحها في حال قررت إسرائيل منع الاقتراع بالقدس، لافتا إلى أن السيناريوهات ستطرح على الفصائل الفلسطينية لدراستها واتخاذ القرار المناسب.
وأشار إلى أن اللجنة ستجتمع اليوم مع مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس من أجل تسليم دعوة رسمية للمراقبة على العملية الانتخابية في الأراضي الفلسطينية.
من جهته، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، أن فصائل المنظمة ستجتمع الأربعاء المقبل في مدينة رام الله لبحث الخطوات المقبلة بشأن الانتخابات.
وقال رأفت لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن الاجتماع سيبحث خيار تشكيل قائمة موحدة لخوض الانتخابات التشريعية، وهذا لمن يرغب من فصائل المنظمة التي تضم 11 فصيلاً.
وأكد أن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المقرر عقده في القاهرة لم يتم تحديد موعده حتى اللحظة، لافتاً إلى أن القاهرة لم توجه أي دعوة للفصائل حتى الآن، وما زال البحث جارياً ما بين كل فصائل المنظمة وحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وكان الرئيس محمود عباس، قد أصدر يوم الجمعة الماضي مرسوماً بالدعوة لانتخابات فلسطينية عامة على ثلاث مراحل ابتداء من مايو المقبل، وذلك لإجراء أول انتخابات فلسطينية منذ عام 2006.
وبموجب المرسوم ستجري الانتخابات التشريعية في 22 مايو المقبل، والرئاسية في 31 يوليو، على أن تعتبر نتائج انتخابات المجلس التشريعي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وسيتم استكمال انتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس المقبل "وفق النظام الأساس لمنظمة التحرير والتفاهمات الوطنية، بحيث تجرى انتخابات المجلس الوطني حيثما أمكن".
وفي السياق، دعت حركة التحرير الوطني (فتح)، الفلسطينيين إلى المشاركة الواسعة في العملية الديمقراطية القادمة، بدءاً بالتسجيل، وصولاً إلى الانتخاب، وتشكيل حاضنة شعبية دافعة باتجاه تحقيق الأهداف العليا من وراء الانتخابات التي طال انتظارها.
وقال المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي في بيان، إن الأهداف تتمثل بتكريس الحياة الديمقراطية كوسيلة وحيدة لتبادل السلطات وإنهاء حالة الانقسام وتكريس وحدة الأرض والشعب والتمثيل تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.