قرر جدعون ساعر رئيس حزب "أمل جديد" الإسرائيلي إخضاع أعضاء حملته الانتخابية لاختبارات كشف الكذب، وذلك خوفا من وجود جاسوس يسرب تفاصيل مهمة.
جاء ذلك وفق ما كشفت عنه قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية، مساء يوم الأحد، وقبل نحو شهرين على إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة.
وبحسب المصدر ذاته، أمر ساعر المنشق عن حزب الليكود برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإلزام جميع العاملين في الحملة بالخضوع لجهاز كشف الكذب.
وتسبب مطلب ساعر بحالة من الغضب العارم بين العاملين في حملته الانتخابية، والذين قالوا إن الطلب صدمهم ولم يتوقعوه على الإطلاق.
ولا يدور الحديث عن إجراء اختبارات للموظفين المبتدئين فقط، بل أيضا من كبار المسؤولين في الحملة الانتخابية.
ورد حزب ساعر على ما كشفته القناة بالقول "هذا جزء من معيار العمل المعمول به عند قبول الموظفين في حملة تكفا حداشا (أمل جديد)، كما هو الحال في أي منظمة تلتزم بأمن المعلومات الصارم".
يشار إلى أن الحملات الانتخابية الأخيرة اتسمت بنشر العديد من التسريبات من المحادثات الداخلية في مقار العديد من الأحزاب.
وأحد الأحزاب الذي تعرض لاختراقات وعمليات تسريب كان "أزرق- ابيض" بقيادة وزير الدفاع بيني غانتس، حيث اضطر إلى الاستعانة بخدمات شركات التجسس التجاري.
ومن المقرر أن تشهد إسرائيل في 23 مارس/آذار المقبل انتخابات لاختيار 120 عضوا بالكنيست (البرلمان)، بعدما لم تفلح 3 جولات انتخابية سابقة في أبريل/نيسان وسبتمبر/ايلول 2019 ومارس/2020 في إنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.