افتتح رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم السبت، مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة نابلس، المخصص لعلاج مرضى كورونا في المحافظات الشمالية.
وجرى الافتتاح بحضور وزيرة الصحة مي الكيلة، وعدد من الوزراء، ومحافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان، ورئيس جمعية الهلال الأحمر يونس الخطيب، ونائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، وفعاليات مدينة نابلس التنظيمية، والطبية، والأمنية.
وقال اشتية "باسم الرئيس محمود عباس نفتتح هذا الصرح الطبي، ونحن جاهزون ابتداءً من الغد لتوفير ما تحتاجه المستشفى من احتياجات، وكل هذه الإجراءات تقع في خانة توطين الخدمة الصحية، وبما يغنينا عن أي تحويلات كانت، ونريد أن رفع مستوى الخدمة في القطاع الصحي العام".
وأضاف: "سعداء بالتزام المواطنين بإرشادات السلامة وبتعليمات الحكومة، وهذا ما أكده الانخفاض الواضح في عدد الاصابات اليوم وأمس، مشددا على ضرورة الوقاية، كأهم عنصر للحد من تفشي الوباء.
وتابع: جاهزيتنا من اليوم الأول كانت عالية، ووحدات العناية المكثفة ولا مرة وصلت أكثر من 60% من قدرتها على الاستيعاب، ولدينا الامكانيات لنستوعب أكثر وأكثر.
وأضاف اشتية، أن إدارة المشهد بتوجيهات الرئيس محمود عباس كانت بالمستوى العالمي، حيث كانت فلسطين سباقة بالإجراءات، سواء بما يتعلق بالمدارس، والجامعات، والصلوات، والقضايا التجارية، وغيرها، موضحا أن الجائحة أظهرت الحاجة بأن يكون لدينا صناديق لحماية الفقراء، خاصة عندما يتعرض اقتصادنا الوطني لأزمات، مؤكدا أنه جرى معالجة الموضوع ببعض التبرعات وبعض الموازنات التي وضعتها الحكومة التي ما زالت تقدم مساعدة للمحتاجين والفقراء، بسبب تضررهم من هذه الجائحة.
وشدد على أن المحافظات كافة قد شهدت نموا أفقيا غير مسبوق بالقطاع الصحي، حيث خصصت جميع موازنات العام 2020 وأية مبالغ وصلت الحكومة من أي مكان للقطاع الصحي؛ كون صحة المواطن فوق كل شيء.
وأوضح، أن الطواقم الطبية تجري يوميا ما بين 5-6 آلاف فحص، وأن تراجع الأرقام سببه الإجراءات والتزام المواطنين بها، مؤكدا أن الفحوصات لم تنخفض عن اللازم، وتجري حسب ما تصرح به منظمة الصحة العالمية من ظهور الأعراض والمخالطين المباشرين.
من جهته، أكد مدير المستشفى د. محمد صالح الجاهزية التامة لاستيعاب أعداد المصابين بفيروس كورونا، ولمواجهة أي طارئ أو زيادة في الإصابات، موضحا أن القدرة الاستيعابية للمستشفى 44 سريرا، موزعة بين 12 سريرا عناية مكثفة، و29 منامات متوسطة، و3 أسرة طوارئ.
وأشار إلى أن هناك خطة في وزارة الصحة لإعادة المستشفى الوطني تدريجيا لعمله المعتاد كمستشفى الأمراض الباطنية والأورام، وأن يتم استيعاب أعداد المصابين بالكورونا بالمستشفى العسكري، والهلال الأحمر.
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء أن زيارته لمدينة نابلس تهدف إلى لقاء جميع الفعاليات بالمحافظة من قيادات القطاع الخاص والقيادات الأمنية، ولقاء مع البلديات والفعاليات، مضيفا: بعدما خرجنا من أزمة المقاصة أصبح لدينا إمكانيات أن نقدم مساعدة للناس، وفي شهر آذار سنعلن عن حزمة من المشاريع في مختلف البلديات والمجالس القروية والمخيمات في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن هناك ارتدادات متعلقة بالكورونا أثرت على الحياة اليومية للناس والمشاريع، وكذلك انقطاع المساعدات الدولية حيث أوقفت الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول العربية مساعداتها المالية، متابعا: نأمل أن يتم إعادة هذه المساعدات لنتمكن من إعطاء دفعة جديدة للاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل والتركيز على الشباب؛ كون نسبة البطالة بينهم أعلى من أي فئة أخرى.