نصيحة تيلرسون لبايدن: عليك أن تأمل ألا يفعل الإسرائيليون شيئا استفزازيا!

الثلاثاء 12 يناير 2021 11:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
نصيحة تيلرسون لبايدن: عليك أن تأمل ألا يفعل الإسرائيليون شيئا استفزازيا!



القدس المحتلة / سما /

قال ريكس تيلرسون وزير الخارجية السابق في إدارة الرئيس دونالد ترامب إن على الرئيس المنتخب جو بايدن أن يحاول احتواء إيران ومنع تركيا من التوجه أكثر إلى روسيا، وذلك في مقابلة نادرة نشرتها مجلة “فورين بوليسي”، يوم الإثنين.

وفي مقتطفات من المقابلة نشرتها صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، قال تيلرسون إن نصيحته لإدارة بايدن القادمة بشأن الشرق الأوسط هي “محاولة احتواء إيران والأمل في ألا يفعل الإسرائيليون شيئا استفزازيا”.

وأضاف تيلرسون أن ترامب ترك العالم في مكان أسوأ مما كان عليه عندما تولى منصبه، وهو أمر لم يكن يتوقعه. وقال “إذا كان بإمكاني وضع صورة أمامه أو خريطة أو قطعة من الورق عليها نقطتان كبيرتان، فسوف يركز على ذلك، ويمكنني البناء على ذلك”، مضيفا “مجرد الجلوس ومحاولة إجراء محادثة كما نجريها أنا وأنت فقط لا ينجح”.

وعبر تيلرسون عن “قلقه الشديد” من تحول تركيا بعيدا عن حلف شمال الأطلسي تجاه روسيا، وهو ما يتضح من شرائها لأنظمة الدفاع الروسية إس-400. ووصف العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا بأنها “مهمة للغاية”، مضيفا أنه يجب على الولايات المتحدة العمل للحفاظ على الحوار مع تركيا وإبقائها في حلف الناتو.

وقال وزير الخارجية السابق: “بقدر ما حقق بوتين (الرئيس الروسي) نجاحا مع تركيا، فإنه سيبدأ في التفكير في الأشخاص الآخرين الذين يمكنهم اختياره داخل الناتو والبدء في الانسحاب”.

وأضاف: “كانت منظومة إس-400 فرصة مهمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لكي يرسل إشارة إلى الولايات المتحدة بأنه لا يتطلع إلى الميل نحو روسيا والابتعاد عنا”، مشيرا إلى أنه “كانت هناك محادثات لا حصر لها معه حول عواقب شراء صواريخ إس -400، وأُعطي أردوغان تحذيرات كثيرة ومتعددة بشأن الخطوة الاستفزازية التي تتخذها تركيا”.

وتابع قائلا “أراد بوتين بشدة بيع هذا النظام لتركيا ليس لأسباب اقتصادية ولكن من أجل الأسباب الجيوسياسية. كان يعلم أن ذلك سيخلق الكثير من المشاكل في العلاقة مع تركيا بحلف شمال الأطلسي، وهذا بالطبع ما يفعله بوتين. إنه يحب الذهاب إلى هناك وزرع القنابل التي تخلق مشاكل للجميع”.

وكانت تركيا أكدت مؤخرا أنها لن تغير مسار مشترياتها، على الرغم من العقوبات الأمريكية التي فرضتها واشنطن على أنقرة بسبب ذلك.

وأقر تيلرسون، أثناء عمله كوزير للخارجية، بخلافاته مع ترامب حول ما إذا كان ينبغي على واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

وبعد إقالته في عام 2018، قال تيلرسون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لعب” دور ترامب في عدة مناسبات، واصفا إياه بأنه “ماهر بشكل غير عادي.. ولكنه ميكافيلي قليلا”، مضيفا أنه “من المفيد دائما أن تحمل قدرا صحيا من الشك في مناقشاتك معه”.

وقال تيلرسون أيضا إن نتنياهو يستخدم “المعلومات الخاطئة” في محادثاته مع ترامب، موضحا أنه “يحاول إقناع ترامب: نحن الأخيار، والآخرون أشرار “. وقال تيلرسون عن إسرائيل بعد إقالته: “يزعجني أن حليفا مقربا ومهما لنا يفعل ذلك بنا”. 

"القدس العربي"