دعا سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، إلى ضرورة إنهاء الإحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه السياسية وحياته الطبيعية والإنسانية بحرية وكرامة في إطار دولته التي نعتقد ونؤمن أنها جزء لا يتجزأ من الشرعية الدولية وتلتزم بقراراتها وقوانينها ومواثيقها ومعاهداتها، وستكون شريكاً في مكافحة الإرهاب وبناء السلام والأمن الدوليين.
وأعرب اللوح في كلمته أمام منتدى التعاون العربي - الهندي في دورته الثالثة والذي عقد اليوم الثلاثاء، "افتراضيا" برئاسة مشتركة بين مصر الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية، ومساعد وزير الشؤون الخارجية الهندي سانجاي باتاتشاريا عن الجانب الهندي، عن تقديره لجمهورية الهند الصديقة على مواقفها التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا الثابتة والمشروعة.
وطالب المنتدى بدعم مبادرة الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، خاصة في إطار دعم الجهود العربية والدولية المبذولة لبناء السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط تحت رعاية الرباعية الدولية وفق آلية متعددة الأطراف على أساس المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والقانون الدولي وحل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام والمبادرة العربية للسلام.
وحذر السفير اللوح من خطورة إستمرار الانتهاكات والسياسات التي تمارسها إسرائيل، في أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967، والتي تخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، بما فيها الإستيطان الإستعماري الإسرائيلي غير القانوني، والسياسات الهادفة إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، داعيا المجتمع الدولي إلى الإلتزام بتفويض وتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/، والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال .
بدوره، قال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية بالجامعة العربية السفير خالد الهباس، إن عقد الاجتماع في ظل هذه الظروف الصعبة يُعد مؤشراً على الأهمية التي يوليها الجانبان العربي والهندي لمسيرة التعاون بينهما وأهمية تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة.
وأكد أن التعاون العربي- الهندي يستمد مقوماته وجذوره من الروابط التاريخية والحضارية التي تجمع العالم العربي وجمهورية الهند من خلال تفعيل آليات منتدى التعاون العربي الهندي الذي أٌنشئ في كانون ثاني/ ديسمبر 2008 وأصبح إطاراً مؤسسياً هاماً للدفع بالعلاقات العربية الهندية إلى آفاق أرحب وتوسيع مجالاته بما يتلاءم مع المتغيرات الدولية.
وأكد الهباس أن التعاون العربي- الهندي مثل ركيزة أساسية للتعاون الدولي، وبلغ حجم التبادل التجاري بين العالم العربي وجمهورية الهند نحو 162 مليار دولار عام 2019، وقال: "تظل القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى بالنسبة للدول العربية، رغم كل التحديات والأزمات التي يشهدها العالم بشكل عام ودول المنطقة العربية بشكل خاص ويتمحور الموقف العربي حول ضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل، بما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو1967 وعاصمتها القدس الشريف، ورفض أية إجراءات أحادية الجانب تخالف قرارات الشرعية الدولية وتمس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال: نتطلع إلى إستمرار جمهورية الهند في دورها التقليدي المؤيد للحقوق الفلسطينية بما في ذلك دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.