باتت إسرائيل تخشى فعليًا أن تؤدي حالة الانقسام السياسي والمجتمعي الخطيرة الظاهرة في الآونة الأخيرة في أوساط الجمهور الإسرائيلي، مع ظهور تيار جماهيري مناهض لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يقابله تيار مماثل يدافع عنه، من إمكانية تكرار ما جرى في الكونغرس الأميركي، داخل مبنى الكنيست.
وبحسب صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، فإن مسؤولون أمنيون في الكنيست الإسرائيلي أجروا تقييمًا بأن أفراد الأمن في الكونغرس ربما لم يكونوا مستعدين لاقتحام أنصار دونالد ترامب للمبنى، ولم يكن هناك تنسيق مسبق مع الشرطة الأميركية.
ولم يستبعد أي من أولئك المسؤولين أن يكون هناك تعاون بين أفراد الأمن ومؤيدي ترامب.
وقال يوسف غريف الضابط المسؤول عن أمن الكنيست، إن حراس المبنى يعملون كل ما يلزم للاستعداد لاحتمال مماثل لما جرى في واشنطن، رغم استبعاد مثل هذه الخطوة.
وأضاف غريف الذي يعمل في منصبه منذ 11 عامًا، في حديث للصحيفة، بالطبع لا يوجد يقين بنسبة 100%، أن مثل هذا الحدث لن يحدث أبدًا في الكنيست، لكن نحن ننسق مع الشرطة، وإذا كانت هناك أي محاولة فيمكننا التعامل معها.
ويعمل في حرس الكنيست حوالي 205 من أفراد الأمن الإسرائيلي، جميعهم من خريجي وحدات قتالية في الجيش الإسرائيلي، وتلقوا تدريبات خاصة للتعامل مع أي أحداث غير عادية، ويتم اختيارهم بعناية ويتجولون في الكنيست بملابس مدنية للاندماج مع 160 ألف زائر للكنيست في الأعوام العادية قبل انتشار كورونا.
وفي الماضي، كانت هناك عدة محاولات من قبل المتظاهرين لاقتحام الكنيست، كانت أبرزها بعد أحداث ما يعرف بـ "حرب الغفران"، حين خرجت تظاهرات ضد حكومة جولدا مائير حينها.
وحدثت أخطر حالة في عام 1957، عندما ألقى موشيه دواك قنبلة على القاعة العامة ما أدى لإصابة رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها ديفيد بن غوريون وثلاثة وزراء في الحكومة.