أعلن رئيس بلدية تل أبيب، رون حولدائي، عن تشكيل حزب جديد أطلق عليه اسم "الإسرائيليين"، لخوض انتخابات الكنيست في آذار/ مارس المقبل، في قائمة تضم المنشق حديثا عن "كاحول لافان"، وزير القضائي الإسرائيلي آفي نيسانكورن، وذلك في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، الثلاثاء.
وفي خطابه، قال حولدائي: "هل تعرفون ما هي المشكلة؟ المشكلة هي أننا أصبحنا معتادين على الخراب، والانقسام، والكذب، والتآمر والشلل. اعتدنا على حكومة فاسدة لا تعرف كيف تدير أي شيء، تعودنا على حكومة أزمة كورونا جعلت منها أضحوكة".
وأضاف أنه "أنا أرفض التعود على ذلك. بصفتي موظفًا في القطاع العام لأكثر من 50 عامًا، أقول إننا لن نعتاد على رئيس حكومة متهم بقضايا فساد، ولن نتعود على إلحاق الضرر بالمحكمة والجهاز القضائي، ولن نتعود على مليون عاطل عن العمل وعشرات الآلاف من الشركات والمصالح المفلسة".
وتابع أنه "لقدد استنتجت أنني لم أعد أستطيع التنحي جانبا؛ لقد جئت إلى هنا الليلة لأعلن تشكيل حزب جديد. أنم تعرفون عملي في القطاع العام. قاتلت كطيار، واخترت الانخراط في التعليم، وحولت المدارس التي أدرتها من مدارس ثانوية للعنف والمخدرات إلى مؤسسة مرغوبة ومطلوبة".
واستطرد أنه "منذ 22 عاما أتولى رئاسة بلدية تل أبيب - يافا، لقد حولت مدينة مهملة إلى مدينة مزدهرة، واحدة من أفضل وأعلى مدن العالم جودة، حيث يعيش الجميع معًا، والجميع شريك في تحالف سياسي واسع وفعال. ما يثبت أنه من الممكن العمل معًا دون تحريض وبدون خوف. إسرائيل يجب ويمكن أن تدار بشكل مختلف".
وشدد حولدائي على أن الانتخابات المقبلة تقام على أسلوب الإدارة ولكن "بدرجة أولى على القيم"، وخاطب الناخب الإسرائيلي قائلا: "هل أنتم يائسون لدرجة أن تعتقدون أن (غدعون) ساعر و(زئيف) إلكين، أو (نفتالي) بينيت و(بتسلئيل) سموتريتش هم من بمثلون منظومة القيم التي تعتقدون بها، هناك بديل حقيقي، لديك حزب جديد - حزب ‘الإسرائيليين‘".
وأوضح أن حزبه يعتقد بضرورة تشكيل "ائتلاف عريض يمثل الشعب الإسرائيلي كله، والحفاظ على الديمقراطية وضمان المساواة، ويرفض (محاولات نتنياهو) بتجاوز صلاحيات المحكمة الإسرائيلية العليا، فيما شدد على ضمان "أغلبية يهودية واضحة مع ضمان القوة الأمنية لإسرائيل"، في المقابل شدد على رفض مخطط الضم الإسرائيلي لمناطق في الضفة الغربية المحتلة.
وكان حولدائي قد أعلن أمس أنه "يشعر مئات آلاف الإسرائيليين أنه ليس لديهم مكان في المنظومة السياسية الحالية، سنرفع رؤسهم ونعيد لهم الأمل"؛ وأضاف "بعد انضمام عدد من الشخصيات العامة الرئيسية إليّ، حان الوقت لتقديم بديل واضح".
ويشهد جناحي الائتلاف الحاكم في إسرائيل "كاحول لافان" والليكود، انشقاقات، وانسحاب أعضاء مؤثرين، ما قد يغير الخارطة السياسية في إسرائيل في أعقاب الانتخابات الرابعة في عضون عامين والمقررة في آذار/ مارس المقبل، فيما تشير استطلاعات الرأي إلى إمكانية استبدال حكم نتنياهو بناء على توزيع المقاعد البرلمانية.
ومنتصف الشهر الجاري، أعلن غانتس إقالة وزير الاتصالات يوعاز هندل من منصبه، بعد إعلانه ورئيس لجنة الأمن والخارجية بالكنيست، تسفي هاوزر، الانضمام إلى حزب ساعر الجديد بعد إعلان الأخير انشقاقه عن الليكود.
ولاحقا، أعلنت البرلمانية يفعات شاشا - بيطون، انشقاقها عن حزب "كُلانو"، المنضوي ضمن قائمة الليكود، والانضمام إلى ساعر الذي يعد بالتنافس على رئاسة الحكومة، وإنهاء حكم نتنياهو.
والثلاثاء الماضي، حلّ الكنيست الإسرائيلي نفسه تلقائيا، بعد انقضاء المهلة الأخيرة لتمرير الميزانية، لتذهب إسرائيل بذلك إلى انتخابات مبكرة جديدة بعد 90 يوما بحسب القانون الإسرائيلي.
