هنأت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، اليوم الأربعاء، أبناء شعبنا والرئيس محمود عباس بحلول أعياد الميلاد المجيد التي تترافق مع الذكرى الـ 56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية في الأول من كانون ثاني عام 1965.
وقالت اللجنة في بيان صادر عن رئيسها، مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري بمناسبة حلول أعياد الميلاد المجيد، إن هذه المناسبة وطنية بامتياز، يجدد فيها أبناء شعبنا التأكيد على قيم التسامح والاخوة والتضامن كشعب واحد موحد في وجه كل من يحاول استهداف حقوقه أو محاولة النيل من وحدة نسيجه المجتمعي الذي نفاخر به العالم.
وأضافت أن أرض فلسطين شهدت ميلاد السيد المسيح وتضحياته وعذاباته، تماما كما نشهد الآن استمرار معاناة الشعب الفلسطيني وعذاباته نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل عدوانه وجرائمه ضد كل ما هو فلسطيني في محاولة بائسة لمحو وجوده الأزلي عن أرضه المقدسة.
وقالت اللجنة: "إننا ونحن نحتفل بميلاد السيد المسيح الذي يعتبر عيدا وطنيا، فإننا نستذكر معاني انطلاقة الثورة الفلسطينية التي اعادت احياء قضية الشعب الفلسطيني وتثبيتها على خارطة الجغرافيا والسياسة بفعل تضحيات الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات واخوته ورفاق الدرب الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل عزة شعبهم ودفاعا عن قضيته العادلة."
وتابع البيان: "نتقدم بالتهنئة للرئيس بمناسبة ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، ونثمّن تمسكه ودفاعه عن حقوق شعبنا في العودة والدولة وعاصمتها مدينة القدس، ونحيّي دفاعه عن وحدة شعبنا بكافة مكوناته، وحرصه المتواصل على وحدة نسيجه المجتمعي".
وأضاف، "الاحتفال بميلاد السيد المسيح طالما كان ولم يزلْ جزءا اصيلا من الميراث الوطني الفلسطيني، فقد دأبت قيادة شعبنا وعلى رأسها الرئيس محمود عباس على المشاركة في هذه الاحتفالات، كتأكيد على الوجود المسيحي الأصيل في أرضنا، فأبناء الشعب الفلسطيني كانوا وسيبقون وحدة واحدة في السراء والضراء".
وأكدت اللجنة أن احتفالات أعياد الميلاد هذا العام تأتي في ظل تصاعد إجراءات الاحتلال واستيطانه وعدوانه على الأرض الفلسطينية وشعبها ومقدساتها خاصة في مدينة القدس المحتلة واعتقال قياداتها الوطنية والدينية، ومواصلة اعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك وساحاته وحراسه، وعلى الكنائس واملاكها، وملاحقة رجال الدين، والتضييق على أبناء شعبنا وحرمانهم من الوصول إلى أماكن عبادتهم والاحتفال بأعيادهم الدينية، حتى وصلت بالمتطرفين اليهود لمحاولة إحراق كنيسة الجثمانية، تماما كما حاولوا إحراق المسجد الأقصى عام 1969.
وناشدت العالم أجمع إنقاذ مدينة القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية من عدوان الاحتلال وهجمته غير المسبوقة التي تستهدف تاريخها وحاضرها ومستقبلها، والسعي الجاد من اجل احلال السلام في أرض السلام، ليعيش شعبنا في دولته المستقلة وذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.