أقرت بطريركية الأرمن بإبرامها اتفاقاً مع بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس، أجّرتها بموجبه قطعة أرض مقابل مبنى البطريركية الأرمنية بالبلدة القديمة.
ودافعت البطريركية عن الاتفاقية غير المسبوقة مع بلدية الاحتلال.
وبالمقابل، قال موقع "أخبار البلد" المحلي: إن "بطريركية الأرمن استولت على الأرض والتي يعتبر قسم كبير منها جزءاً لا يتجزأ من وقف عائلة العسلي التي توجهت للقضاء الإسرائيلي، ولكن لم تتمكن من إعادة الأرض لوقف العائلة التاريخي، حيث أوغلت الكنيسة بالسيطرة على الأرض رغم كل جهود الوساطة العربية والدولية، واعتبرتها جزءاً منها، والآن قامت بتأجيرها للبلدية".
ولم تعقب البطريركية على ما قاله هذا الموقع.
ولكنها في دفاعها عن الاتفاق مع بلدية الاحتلال، قالت: "توقيع هذه الاتفاقية هو المرة الأولى التي تعترف فيها أي سلطة رسمية بملكية البطريركية لهذه القطعة من الأرض".
وأشارت إلى أنه بموجب الاتفاق ستقوم البلدية بإزالة أتربة من قطعة الأرض بتكلفة تزيد على مليوني دولار أميركي، معتبرة أن هذا المال يفوق قدراتها المالية.
وأضافت: "هذه الاتفاقية لا تسمح لنا فقط بحل هذه المشكلة بشكل نهائي، بل تزيل أيضاً الالتزام المالي عن البطريركية".
وأشارت البطريركية إلى أن الأرض ستستخدم لاحقاً كموقف للسيارات يتسع لنحو 200 سيارة.
وتابعت: "في مقابل استثمارها، ستستخدم بلدية القدس 90 موقفاً فقط لمدة أقصاها 10 سنوات، اعتباراً من الأول من كانون الثاني 2021".
وقالت: "الموقف سيبقى خاصاً، وإن إدارة وتشغيل وملكية الموقف ستبقى في أيدي البطريركية، وسيُسمح للبطريركية، بصفتها مالكة للموقف، بتحصيل رسم دخول لـ 110 سيارات".
وأضافت: "لن تدفع البطريركية أي ضرائب مهما كانت، ستكون بلدية القدس مسؤولة عن دفع ضريبة الأرنونا والتحسين طوال مدة الاتفاقية".
ولفتت إلى أنه "في غضون السنوات العشر القادمة، بمجرد الانتهاء من البطريركية واستلام جميع تصاريح البناء لهذه القطعة من الأرض، سينتهي الاتفاق مع بلدية القدس تلقائياً، وستبدأ البطريركية في بناء جديد من شأنه أن يعود بالفائدة على مجتمعنا الأرمني".