تنطلق بعد غدٍ، الثلاثاء، طائرة "إلعال" إسرائيليّة من مطار اللد إلى العاصمة المغربيّة، الرباط، وتحمل وفدين أميركيًا وإسرائيليًا، في أوّل رحلة مباشرة منذ سنوات.
وسيرأس الوفد الأميركي كبير مستشاري الرئيس وصهره، جاريد كوشنر، ومن المتوقّع أن يرأس الوفد الإسرائيلي مستشار الأمن القومي، مئير بن شابات، كما حدث مع الزيارتين السابقتين إلى الإمارات والبحرين.
وسيضم الوفد الأميركي أيضًا مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، بالإضافة إلى مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول كبير بالإدارة الأميركية، الأسبوع الماضي، قوله إن الزيارة ستشهد إجراء محادثات بشأن اتفاق تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب الذي جرى التوصل إليه الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن الرحلة المباشرة من إسرائيل إلى المغرب تأتي كعلامة على حدوث تقدم بعد الاتفاق بين إسرائيل والمغرب الذي ساعد كوشنر بالتوسط فيه.
ومن المقرّر أن يصل كوشنر إلى إسرائيل الإثنين لينطلق منها إلى المغرب، ولم يُعلن إن كان سيجري مباحثات في إسرائيل أو لا.
وقبل أسبوعين، أعلن العاهل المغربي، محمد السادس، استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "في أقرب الآجال"، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي، ما أثار غضب مناهضي التطبيع مع إسرائيل، معلنين رفضهم للخطوة.
وفي اليوم ذاته، أعلن ترامب تطبيع العلاقات بشكل كامل بين المملكة المغربية وإسرائيل، بموازاة إعلانه اعتراف الولايات المتّحدة بسيادة المغرب على الصحراء.
وبدأ المغرب مع إسرائيل، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.
وبإعلان الرباط، تكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، كما تصبح المغرب بذلك رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال العام 2020؛ بعد الإمارات والبحرين والسودان.