بحث مسؤولون إسرائيليّون رفيعون،أمس الجمعة، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارك ألكساندر ميلي، التهديدات الإقليمية وعلى "رأسها العدوان الإيراني"، بحسب بيان رسمي من مكتب نتنياهو.
والمسؤولون هم: رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو؛ ووزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي.
ويزور ميلي إسرائيل حاليًا، ومع ذلك أجريت المباحثات عبر الاتصال المرئي بسبب وجود نتنياهو في الحجر المنزلي، قبل أن يخرج منه لاحقًا ويلتقيا وجهًا لوجه، بمشاركة كوخافي.
كما بحث نتنياهو وميلي التعاون العسكري بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي و"الفرص التي تكمن حاليا في المنطقة"، بحسب بيان نتنياهو.
وسبق أن التقى غانتس بميلي، صباح الجمعة. وقال غانتس "سنتعاون أمام كل سيناريو على الجبهة الإيرانيّة. سنعمل معًا كي نتعامل مع التهديدات المشتركة للحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط، سوية مع حلفائنا".
ويأتي الاجتماع في ظلّ التوتر الأميركي – الإسرائيلي ضد إيران، إثر اغتيال العالم النووي الإيراني البارز، محسن فخري زادة، واقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وبعد توقيع اتفاقيّات تطبيع بين إسرائيل وأربع دول عربيّة.
وهذا ثاني اجتماع لنتنياهو مع مسؤول أمني أميركي رفيع هذ الأسبوع، فالتقى الأحد الماضي مع مستشار الأمن القومي الأميركي، روبيرت أوبريان.
وقبل الاجتماع مع أوبريان، قال نتنياهو إنّ "الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان بتعاون وثيق أكثر من أيّة مرّة"، وتابع "نحن نتعاون لإحباط التهديدات المشتركة، ونتعاون في جلب السلام. وفي هذين المجاليّن تقدّمنا بشكل كبير".
وتابع نتنياهو "طالما أن إيران مستمرّة في إخضاع تهديد جيرانها، وطالما أنها مستمرّة في الدعوة إلى تدمير إسرائيل، طالما أنها مسامرّة في تمويل وتسليح منظمات إرهابيّة في المنطقة وحول العالم، وطالما أنها مستمرّة في سباقها للحصول على سلاح نووي ووسائل إطلاق؛ ممنوع علينا العودة إلى وضع (تعقد) فيه صفقات كالمعتاد مع إيران"، في إشارة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، ويعتزم الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، العودة إليه.
ودعا نتنياهو إلى الوحدة لمحاربة "هذا التهديد" على "السلام العالمي"، وتابع أن "الجمهورية الإسلامية في إيران هي ’بلطجيّة الحي’. إن لم نوقفها، ستحصل غدًا على صواريخ بالستيّة عابرة للقارات تحوي رؤوسًا نوويّة قادرة على ضرب أوروبا وأميركا، وستتحوّل إلى ’بلطجيّة دوليّة’ تشكّل خطرًا على الجميع. كل هذا نحن ملتزمون بمنعه وقادرون على منعه".
ونسبت إلى إسرائيل، هذا العام، هجمات داخل إيران، أبرزها تفجير مفاعل نطنز النووي في تموز/يوليو الماضي، بحسب ما قال مسؤول استخباراتي شرق أوسطي رفيع، يرجّح أنه رئيس الموساد، يوسي كوهين، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة.