قال المحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، إن "يارون بلوم" هو الذي بلور الصفقة تبادل، والرسائل التي أرسلت إلى حماس بشأنها، عبر وفد المخابرات المصرية الذي زار تل أبيب وغزة الأسبوع الماضي، تتلخص بما يلي:
الرسالة الأولى: هي "كورونا تضربكم بقوة وقد تضرب بشكل أقوى، ونحن مستعدون للمساعدة بعدة طرق، شريطة أن تليّنوا موقفكم بشأن الأسرى الإسرائيليين.
والرسالة الثانية: التي أوصلها الوسطاء المصريون تقول إنه "ستجري انتخابات في إسرائيل قريبًا، ولا يوجد احتمال بأن ينفذ سياسي إسرائيل، خاصة من اليمين، تنازلات لحماس مشابهة لصفقة شاليط في هذه الفترة".
وقالت الرسالة الثالثة: إنه "في حماس أيضًا تجري انتخابات في هذه الفترة، والذي سيحرر أسرى لديه احتمال كبير بالفوز".
وهددت الرسالة الرابعة بأنه "لن يتم التقدم نحو تهدئة جدية مع (ترميم) بنية تحتية من دون حل هذه القضية" أي قضية الأسرى الإسرائيليين.
وقالت الرسالة الإسرائيلية الخامسة لحماس: إنه "في إسرائيل يعلمون مصير كل واحد من الأسرى. ولذلك لا جدوى من مفاوضات حول هذه المسألة".
وتتهم إسرائيل حماس بأسر الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول، واللذين اعتُقلوا خلال العدوان على غزة عام 2014، وكذلك الإسرائيليين هشام السيد وأبراهام منغستو، اللذين دخلا إلى قطاع غزة، قبل حوالي خمس سنوات.
ورفضت حركة حماس الاقتراح الإسرائيلي لصفقة تبادل أسرى، حسبما قالت مصادر فلسطينية لموقع "يديعوت أحرونوت"، يوم الجمعة الماضي، وذلك بعدما شددت إسرائيل أنها ترفض الإفراج عن أسرى نفذوا عمليات قُتل فيها إسرائيليون.
وأضافت المصادر أن قيادة حماس لم تتوقع خروج صفقة كهذه إلى حيز التنفيذ بسبب احتمال إجراء انتخابات مبكرة قريبة في إسرائيل.
وكان وفد المخابرات المصرية التقى مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي، يوم الأربعاء الماضي، وبعد ذلك توجه الوفد المصري إلى قطاع غزة، والتقى القيادي في حماس، خليل الحية.
وأصدرت حماس بيان في أعقاب اللقاء من دون الإفصاح عن مضمون اللقاء والقضايا التي جرى بحثها خلاله. كما أن إسرائيل لم تفصح عن فحوى اللقاء مع الوفد المصري.
وأضافت المصادر أن إسرائيل ستوافق على إطلاق سراح أسرى "وليس فقط جثث" شهداء. ورفضت حماس بشدة الموافقة على الاقتراح الإسرائيلي بعدم الإفراج عن أسرى أدينوا بتنفيذ عمليات قُتل فيها إسرائيليون.
وأكدت المصادر الفلسطينية أيضًا على أنه لا توجد لدى قيادة حماس توقعات عالية حيال إمكانية خروج صفقة تبادل إلى حيز التنفيذ في هذه المرحلة، وأن "الجميع يعلم أن الاقتراح الإسرائيلي بشأن قضية الأسرى ليس جديًا وخاصة في الفترة التي ستجري فيها انتخابات في إسرائيل. وغاية هذا الاقتراح هي كسب الوقت وحسب".
في المقابل، نفت حركة المقاومة الاسلامية حماس وجود اي تطور في ملف تبادل الاسرى.
وقال حازم قاسم الناطق باسم حماس في تصريح وصل سما إن ما يروجه الاعلام الاسرائيلي حول الحراك في ملف تبادل الاسرى محاولة من نتنياهو لتعزيز حضوره الشخصي لاي انتخابات اسرائيلية متوقعة.
وأضاف:" هذاا الحديث لا أساس له من الصحة، فلا جديد في هذا المسار".
واكد ان نتنياهو ما زال يتهرب من اتخاذ قرار في هذا الملف ويتلاعب بمشاعر عائلات الجنود الأسرى.